ردا على تبون ..زعيم من زعماء المؤثرين
الأنوال نيوز بقلم : هشام المرواني - ناشط سياسي وحقوقي
صام حتى صام وفطر على بصلة، ألقى عبد المجيد تبون الرئيس الغير شرعي للجزائر كلمة في أشغال الدورة ال 78 للجمعية العامة للأمم المتحدة محاولا إيجاد مكان له بين الكبار لكن دون جدوى لأنه، "خارج مايل من الخيمة "، كما يقول المثل الشعبي المغربي، تبون القزم تحذث داخل قاعة تتسع لجمع العالم بأسره بتنوعه واختلافه لكن بمجرد دخوله صارت شبه خاوية من كبار زعماء بلدان العالم، و قال مخاطبا الكراسي الفارغة أنه يطمح إلى أن تترسخ قناعته بأن الحوار والنقاش مطلب مُلح ناضلت من أجله الشعوب من أجل التعايش والتعاون والتضامن والمساوات متناسيا أن بلاده تنعدم فيها كل هذه القيم وأنه رئيس غير شرعي معين من طرف العسكر سارق لأمل الشعب الجزائري الذي ناضل وما زال من أجل الحرية و الديمقراطية، تبون تحذث دائما داخل قاعة الجمعية العامة للأمم المتحدة عن خلل بمخيلته يتواجد في النظام الدولي الحالي داعيا إلى نظام دولي جديد ! متناسيا الخلل الحقيقي الموجود أصلا في نظام العسكر المتسلط على رقاب الشعب الجزائري التواق لدولة مدنية وليست عسكرية قائلا بأن مجلس الأمن ضعُف في السنوات الأخيرة في دوره المحوري الذي قامت عليه الأمم المتحدة الذي لخص ميثاق الأمم المتحدة أهم مقاصده لحفظ السلم والأمن الدوليين لاسيما منع اللجوء إلى القوة وإزالة الأسباب التي تهدد السلم بالإضافة إلى التسوية السلمية للنزاعات زاعما أنه حان الوقت للتفكير معه في سبل إعلاء قيم و مباديء الأمم المتحدة وتعزيز الالتزامات الجماعية وإرساء الأسس المثينة التي تفضي إلى المزيد من التعاون العالمي الفعال بشأن ما سماه بالقضايا الرئيسية حتى يتمكن من إشعاع السلم والأمن الدوليين وتحقيق التنمية المستدامة ! في ظل عالم متعدد الأقطاب، والحقيقة أن هذا كله لا أثر له على ارض الواقع في الجزائر بل بالعكس النظام الحاكم فيها خرب البلد وفقر الشعب وسرق ثرواته وخيراته وصنع كيان وهبي يريد به تقسيم بلد جار وشقيق للشعب الجزائري، عبد المجيد تبون الرئيس الغير شرعي يتكلم عن السلم والأمن الدوليين ونظامه يهدد منطقة بأكملها بالحرب والدمار وتبني الإرهاب.! ومن المثير للضحك أنه يَعْرض حسب زعمه على الجمعية العامة للأمم المتحدة ما سماه " خبرته " في الوساطة لحل النزاعات، ! و نظامه متورط في خلق النزاعات وافتعالها وصرف ملايير الدلارات من أموال الشعب الجزائري المقهور من أجل ذلك، وهو بمثابة فيروس خطير في جسم القارة الأفريقية يخدم اجندات روسيا وإيران فوق تراب القارة السمراء. تبون الهبيل يزعم أن نظامه يعي جيدا ثمن انتزاع الحرية قائلا لن نتخلى عن مساندة القضايا العادلة ودعم الشعوب المضطهدة متناسيا أن نظامه الديكتاتوري الفاقد للشرعية يضطهد شعبا بأكمله، يستعمره ويحكمه بقبضة من حديد ويسرق خيراته وثرواته.!
وكعادته تبون زاد من ثرواته وأراد لنفسه أن يكون زعيما من زعماء الوهم الذين يحكمون بالقوة الضاربة بجذورها في الفساد و النهب والسرقة والتخريب والقتل والتشريد والإرهاب، وزعم كذلك دعمه للقضية الفلسطينية وأن نظامه سيحرر فلسطين وأنه يرجع له الفضل في لمِ شملِ كل الفصائل الفلسطينية وتوحيد كلمتها لمواجهة إسرائيل، و لبس المعتوه ثيابا أكبر منه بكثير لما داعا الجمعية العامة للأمم المتحدة لعقد جمعية استثنائية لمنح دولة فلسطين العضوية الكاملة فيها والحقيقة أن صوته لم يتجاوز سقف قاعة الجمعية العامة للأمم المتحدة التي كان يُهلوس داخلها، ولم يقف عند هذا الحد و فقد الوعي والإدراك و تجاوز كل الحدود وأبان عن عقدته النفسية ومعاناته رفقة من نصبوه رئيسا على الجزائر وبدأ في نفتِ سُمومه تجاه بلد جار للشعب الجزائري متحذثا عن ما أسماه آخر مستمرة في إفريقيا،!! متناسيا جمهورية القبايل المستعمرة من طرف النظام الجزائري حيث لازال الشعب القبايلي يعاني تحت وطأة الإستعمار محروما من حقه في تقرير المصير عبر استفتاء حر ونزيه يتوافق مع خطة التسوية الأممية.
وفي ظل هذا الواقع وأمام محاولات النظام الجزائري إلى خلق شرعية من اللاشرعية.!؟ إذ تقع على الأمم المتحدة مسؤولية صون مصداقية قراراتها مع واجب الإدراك بأن دعم التنفيذ الكامل لمقرراتها هو حفظ لهيبتها وفي هذا الإطار أصبح من الضروري على الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة السيد اونطونيو غوتيريش البدأ في مساعي إجراء مفاوضات مباشرة بين حكومة القبايل والنظام الجزائري من أجل تنظيم إستفتاء يسمح بتقرير مصير الشعب القبايلي طبقا لمقررات مجلس الأمن، وبالتالي عقد جمعية عامة استثنائية لمنح جمهورية القبايل العضوية الكاملة في الجمعية العامة للأمم المتحدة .
أوكي..