بعد لقاء المنقوش وكوهين...إحالة وزيرة الخارجية الليبية للتحقيق
_6.jpg)
الأنوال نيوز-متابعة
أفاد بيان بأن رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد الدبيبة أوقف وزيرة الخارجية نجلاء المنقوش عن العمل احتياطياً وأحالها للتحقيق.
ومساء الأحد، دعا عدد من الحقوقيين ونشطاء المجتمع المدني في ليبيا عبر مواقع التواصل الاجتماعي للخروج في وقفات احتجاجية تطالب برحيل حكومة الدبيبة وذلك على خلفية لقاء المنقوش وكوهين في إيطاليا وتحدثت عنه وزارة الخارجية الإسرائيلية عبر حسابها الرسمي على منصة" إكس".
وأكد البيان الإسرائيلي أن هذا الاجتماع هو الأول بين وزير خارجية إسرائيلي مع نظيره الليبي، ويهدف إلى دراسة إمكانيات للتعاون وبناء علاقات بين البلدين والحفاظ على التراث اليهودي الليبي.
ووصف كوهين، في البيان الصادر عن وزارته، الاجتماع مع وزيرة خارجية ليبيا بـ "التاريخي"، منوهاً أنه عبارة عن "خطوة أولى للدفع بالعلاقات بين إسرائيل وليبيا"، موضحاً أن حجم العلاقات بين ليبيا وموقعها الاستراتيجي "يمنح العلاقة معها أهمية عظيمة وإمكانيات هائلة لدولة إسرائيل".
وقال وزير الخارجية الإسرائيلي، "تحدثت مع وزيرة الخارجية الليبية حول الإمكانيات الكبيرة للبلدين، وأيضاً أهمية الحفاظ على تراث يهود ليبيا والذي يشمل ترميم كُنس ومقابر يهودية في البلاد"، مشيراً إلى أن "وزارته تعمل أمام مجموعة من الدول في الشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا بهدف توسيع دائرة السلام والتطبيع مع إسرائيل".
وطالب الرئيس السابق للمجلس الأعلى للدولة خالد المشري بإسقاط حكومة الوحدة الوطنية برئاسة الدبيبة، وقال على حسابه الرسمي في "فيسبوك" إنه"مع وجود معلومات تشير إلى وجود لقاءات سابقة من قبل مسؤولين في هذه الحكومة وزيارتهم للأراضي الفلسطينية المحتلة، وبذلك تكون هذه الحكومة قد تجاوزت كل الخطوط الممنوعة والمحظورة الدينية والوطنية والقانونية، وأصبح من الواجب إسقاطها".
من جانبه، دان عضو مجلس الدولة سعد بن شرادة ما وصفه ببدء التطبيع بين ليبيا وإسرائيل واصفاً اللقاء بين المنقوش وكوهين بـ"الإهانة لكل مواطن ليبي حر شريف"، مطالباً رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي بإحالة وزيرة الخارجية الليبية إلى القضاء بتهمة "الخيانة العظمى"، وفق تعبيره.
وأبرز المحلل السياسي أحمد المهدوي، أن اللقاء الليبي - الإسرائيلي جاء في توقيت حرج بالنسبة لحكومة الوحدة الوطنية التي برهنت من خلال هذا الاجتماع أنها تبحث عن تحالفات جديدة خاصة في ظل بدء تخلي عدد من الدول المتداخلة في الشأن الليبي عن حكومة الدبيبة، وذلك جلي من خلال دعم الولايات المتحدة الأميركية لمقترح الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا عبدالله باتيلي الأخير الذي دعا إلى ضرورة "تشكيل حكومة جديدة" للإشراف على الانتخابات.
أوكي..