التونسيين بين شح الخبز وانقطاع الماء والكهرباء

الأنوال نيوز
دون سابق إنذار أو إخبار خرج الرئيس التونسي قيس سعّيد مساء الثلاثاء الماضي ليعلن لأبناء شعبه أنه قرر إنهاء مهام رئيسة الحكومة نجلاء بودن وتعيين أحمد الحشاني خلفا لها.
هذه أول رئيسة حكومة تتم إقالتها منذ تحول النظام السياسي في تونس من برلماني الى رئاسي حيث يستأثر الرئيس قيس سعّيد بكل الصلاحيات السياسية في البلاد.
لم يكشف الرئيس عن مبررات قراره ولم يتحدث عن وجود أي قصور في أداء رئيسة الحكومة المقالة أو مكامن خلل في إدارتها لمسؤولياتها.
عيّن الرئيس سعّيد نجلاء بودن رئيسة للحكومة في أكتوبر 2021 بعد أسابيع على اتخاذه تدابير استثنائية في 25 يوليو حلَّ بموجبها الحكومة ومجلس نواب الشعب، واستأثر بمعظم السلطات في البلاد.
تسلمت بودن رئاسة الحكومة في أكتوبر 2021 في وقت كانت تونس تمر بأزمة اقتصادية خانقة. الآن وقد أُعفيت من مهامها تعيش البلاد أزمات أخرى تهدد المعيش اليومي للتونسيين من قبيل شح الخبز وانقطاع الماء والكهرباء.
ولم يعط أي سبب رسمي لقرار إعفاء بودن وتعيين مسؤول سابق في المصرف المركزي التونسي بدلا منها، لكن عددا من وسائل الإعلام المحلية سلط الضوء على استياء سعيد من نقص في عدد من المواد في البلاد، ولا سيما الخبز في المخابز المدعومة من الدولة .
وذكرت وسائل إعلام أن سعيد قال في الآونة الأخيرة إن "الخبز خط أحمر بالنسبة إلى التونسيين" وأنه يخشى تكرار أحداث الخبز التي أودت بحياة 150 شخصا عام 1984 في عهد الحبيب بورقيبة.
وتشهد البلاد منذ أشهر نقصا متكر را في المنتجات الأساسية، كالسكر والحليب والأرز، عزا خبراء اقتصاديون أسبابها الى طلب الموردين دفع مستحقاتهم مسبقا، وهو ما يصعب على تونس القيام به في ظل أزمة مالية حادة تعانيها.
أوكي..