أزمة النيجر: حل عسكري أم تسوية سياسية؟
الأنوال نيوز
مع اقترابِ انتهاء مهلة الأيام السبعة التي حدَّدتها المجموعة الاقتصادية، لدول غرّب إفريقيا (إيكواس)، لقادة الانقّلابِ العسكري، بدولة النيّجر العضو بها، لإعادَة النظام الدستوري للبلاد، أو مواجهةِ الاستخدامِ المُحّتمل للقوة، يُثار السؤال، إلى أين ستمضي الأمور في هذا البلد الإفريقي الفقير، وهل سيُحسم أمرُ الانقلاب بتدخل عسكري، أم أنَّ مثل هذا التدخُّل بات صعّبا الآن، وأنَّ الأمور ستمضي باتجاه حلٍ سلمي للأزمة، أو ترك الإنقلاب يُكمل مسيرته؟.
وكانت المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس)، برئاسة الرئيس النيجيري بولا تينوبو، قد قالت مساء الأحد الماضي، إنَّ المجلس العسكري في النيّجر، لديه مهلة أسبوع لإعادة النظام الدستوري للبلاد، أو مواجهة الاستخدام المحتمل للقوة.
تراجع الحل العسكري
ووفقا لمراقبين، فإن مُضي مجموعة (إيكواس)، ، في تنفيذ تهديدها بعمل عسّكري، يعيد الرئيس النيجري المخّلوع محمد بازوم للسُلطة، بات صعباً الآن، خاصة في ظل الرفّض الأخير، من قِبَل مجلس الشيوخ النيجيري، بإعطاء رئيس البلاد أحمد تينوبو، تفويضا للمُشاركة في هذا التدخُّل
وتُعد نيجيريا القوة الأكّبر ضمن مجموعة (إيكواس)، كما أنها تترأس حاليا مؤتمر رؤساء المجموعة، ويعتبر مراقبون أنَّ أيَّ تدخل عسكري من قبل المجموعة في النيجر، سيعتمد بشكل أساسي على نيجيريا، التي يتألف جيشها من 223 ألف فرد، فضلا عن امتلاكه طائراتٍ ومقاتلات حديثة. ويقول خبراء: إن أهمية نيجيريا، لا تعود فقط إلى قدراتها العسكرية فقط، بل لأن لها حدوداً بطول 1600 كيلومتر مع النيجر أيضا.
أوكي..