السجن المحلي بالقنيطرة يحتفي بالذكرى الخامسة عشر لتأسيس المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج بروح المسؤولية والمهنية والجدية
الأنوال نيوز-محمد مرابط القنيطرة
بمناسبة الذكرى الخامسة عشر لتأسيس المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج تم إقامة حفلا يوم السبت 29 أبريل 2023 ككل سنة.
حيث استحض السيد المدير في كلمته الافتتاحية المجهودات والتضحيات الجسام التي يقوم بها أطر وموظفي المندوبية العامة نساءا ورجالا من أجل تحقيق أعلى مستوى من النجاعة في مهامهم المتعلقة بالأمن والسلامة والرعاية الصحية والتغذية وضبط شرعية الاعتقال وغيرها من المهام التي تصب كلها في التأهيل لإعادة الادماج رغم الإكراهات المطروحة والمتمثلة أساسا في الارتفاع المضطرد للساكنة السجنية وما يتطلبه من موارد بشرية لتأطيرها وإمكانيات مادية ولوجيستيكية لتغطية حاجياتها الأساسية.
ورغم كل هذه الإكراهات، أضاف السيد مدير السجن المحلي بالقنيطرة، أن المندوبية العامة استطاعت تحقيق مجموعة من المنجزات والمكتسبات فيما يخص البرامج الاستراتيجية التي سطرتها لأفق 2023،
وذلك على مجموعة من المستويات :
على مستوى التأهيل لإعادة الادماج: عملت المندوبية العامة على الرفع من المؤشرات الكمية والنوعية للبرامج التربوية والأنشطة التأهيلية وذلك بالرفع من عدد المقاعد الدراسية فيما يخص التعليم والتكوين المهني والحرفي وبرامج محو الامية وغيرها كتطوير البرامج السنوية الخاصة بالأنشطة الاجتماعية والثقافية وبرامج الدعم النفسي والاجتماعي والروحي لفائدة السجناء
على مستوى أمن وسلامة السجناء والمباني والمنشآت المخصصة للسجون: واصلت المندوبية استراتيجيتها في إعطاء أهمية للدور الأمني للمؤسسات السجنية من خلال تأمين البنايات وتعزيز التجهيزات والمعدات الأمنية بأخرى حديثة ووضع خطط تعتمد على المقاربة الاستباقية في التعامل مع الأحداث الطارئة بالفعالية والسرعة اللازمتين والتي تتيح الحد من العنف والاعتداءات بين السجناء والتصدي لظاهرة الممنوعات وغيرها.
على مستوى أنسنة ظروف الاعتقال: تعمل المندوبية على الحد من ظاهرة الاكتظاظ بافتتاح وإصلاح وتوسعة العديد من المؤسسات السجنية، والسهر كذلك على تحسين والرفع من جودة التغذية ومراجعة البرنامج الغذائي اليومي وتجهيز المطابخ بمعدات حديثة والسهر على نظافة جميع مرافق المؤسسة وقد حضيت الرعاية الصحية كذلك بالنصيب الأكبر من الاهتمام لضمان حق السجين في الوصول للخدمات الصحية، حيث وفرت المندوبية العامة بكل مؤسسة سجنية عدد كافي من الأطباء وأطباء الأسنان وأخصائيين نفسانيين وأطر تمريضية للرفع من نسبة التأطير الطبي كما هو معمول به على المستوى الدولي.
على مستوى تحديث الإدارة ورقمنتها وتعزيز إجراءات الحكامة: عملت المندوبية على مستوى تطوير القدرات المؤسساتية للإدارة والحكامة من خلال تثمين وتأهيل العنصر البشري وتعزيز رصيد الدلائل الإرشادية بإصدارات جديدة والانفتاح والتعاون مع مختلف الشركاء سواء على المستوى الوطني أو الدولي وتطوير خدمات إلكترونية متميزة لفائدة المرتفقين وتعميم النظام المعلوماتي المندمج والتقنية البيومترية التي سهلت عملية ضبط حركية السجناء وشرعية الاعتقال.
على مستوى الموارد البشرية ومن أجل تحفيزها وتشجيعها على بذل مزيد من الجهد والعطاء، حرصت المندوبية العامة على الرفع من عدد طلبات الانتقال استجابة للوضعية الاجتماعية والعائلية للموظفين ومواصلة تفعيل برنامج الحماية القانونية لفائدتهم ضد التهديدات والاعتداءات التي قد يتعرضون لها والعمل على تجويد الخدمات المقدمة من طرف جمعية التكافل المقدمة.
على مستوى سياسة الانفتاح والشراكة مع باقي القطاعات والتواصل: حرصت المندوبية العامة على ربط جسور التواصل مع مختلف القطاعات، كقطاعات الداخلية والصحة والصناعة والمكتب الشريف للفوسفاط ومؤسسة التعاون الوطني، إضافة إلى المرصد المغربي للسجون وعدد من جمعيات المجتمع المدني والهيئات الدولية المتمثلة في الاتحاد الأوروبي واللجنة الدولية للصليب الأحمر وبرنامج الأمم المتحدة للتنمية وصندوق الأمم المتحدة للسكان للتعريف بمختلف المشاريع والأنشطة المرتبطة بالقطاع وعقد اتفاقيات شراكة معها، كما عملت على التواصل المباشر مع الرأي العام وعائلات السجناء عبر بلاغات صحفية فيما يتعلق بجميع المستجدات لا على مستوى الزيارات العائلية لفائدة السجناء ولا على مستوى التواصل بخصوص جميع القضايا المتعلقة بالشأن السجني وكل ما يستأثر اهتمام الرأي العام الوطني أو الدولي.
كل هذا يدخل في إطار تكريس البعد الإنساني بالمؤسسات السجنية تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية الرامية إلى تأهيل قطاع السجون ليضطلع بدوره الأمني ولإدماجي والتربوي وفق ما يحفظ الحقوق العامة للسجناء المنصوص عليها في دستور المملكة وهذا ما حرصت عليه المندوبية العامة من خلال مواصلة تكريس البعد والمقاربة الحقوقية داخل الفضاء السجني عبر ضمان حق التشكي وإيلاء أهمية خاصة لجانب التكوين والتحسيس في مجال حقوق الإنسان والوقاية من التعذيب من خلال التواصل والتنسيق مع المجلس الوطني لحقوق الانسان واللجان الإقليمية لمراقبة السجون والسلطات القضائية وغيرها.
كما رفع السيد مدير السجن المحلي بالقنيطرة آيات الولاء والإخلاص لجلالة الملك متمنيا لجلالته موفور الصحة والعافية والطمأنينة.
اختتم هذا الحفل بتوزيع شهادات اعتزاز وتقدير للموظفين والموظفات المحالين على التقاعد وكذلك الذين نجحوا وتفوقوا في امتحانات الكفاءة المهنية أو بالاختيار مع التنويه بالمجهودات الجبارة والتضحيات الجسام المبذولة من طرف موظفي المندوبية العامة بصفة عامة وموظفات وموظفي السجن المحلي بالقنيطرة بمختلف رتبهم ومراكزهم ولالتزامهم الدائم بتنفيذ وتنزيل استراتيجية المندوبية العامة.
أوكي..