المغرب والولايات المتحدة.. تنسيق أمني لمواجهة التحديات المشتركة

الأنوال نيوز
استقبل المديرالعام للأمن الوطني ولمراقبة التراب الوطني عبد اللطيف حموشي، صباح الثلاثاء الماضي، بمكتبه بالرباط، مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي، كريستوفر راي، الذي أجرى زيارة عمل إلى المملكة المغربية على رأس وفد رفيع المستوى.
وذكر بلاغ للمديرية العامة لمراقبة التراب والوطني أن هذه الزيارة تعتبر هي الثانية في برنامج العمل المشترك الحالي بين الطرفين، وذلك بعد الزيارة السابقة التي أجراها المدير العام للأمن الوطني ولمراقبة التراب الوطني إلى الولايات المتحدة الأمريكية في شهر يونيو 2022، والتي التقى فيها بمديرة أجهزة المخابرات الأمريكية، ومدير وكالة الاستخبارات المركزية، ومدير مكتب التحقيقات الفيدرالي.
وتشهد العلاقات المغربية الامريكية تنسيقا على أكبر مستوى، عرف ذروته مع الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء، خاصة على المستوى الأمني، في ظل التحديات التي تعرفها منطقة الساحل والصحراء.
وفي هذا الصدد قال خالد الشرقاوي السموني، مدير مركز الرباط للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن أساسهذا اللقاء هو عمق الشراكة الاستراتيجية التي تجمع بين البلدين في مختلف المجالات.
وأضاف الشرقاوي، أن اللقاء يكتسي أهمية بالغة على المستوى الجيوسياسي لتمتين علاقات التعاون الثنائي المتميز بين الأجهزة الأمنية للبلدين لتوطيد الأمن والاستقرار الإقليمي.
كما يأتي هذا اللقاء، يضيف الشرقاوي، لمواجهة التهديدات والتحديات الأمنية المرتبطة بالعديد من الظواهر الإجرامية العابرة للحدود الوطنية، وحركية المقاتلين في التنظيمات الإرهابية عبر المنافذ الحدودية، خاصة بمناطق الصراعات بأفريقيا ، نذكر على الخصوص منطقة الساحل و الصحراء، والتي تنشط فيها خلايا وتنظيمات إرهابية متعددة، مثل تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، وجماعة نصرة الإسلام والمسلمين، وولاية الدولة الإسلامية في منطقة الصحراء الكبرى…
كما يندرج هذا اللقاء، يقول الشرقاوي، في إطار تنزيل بروتوكول التعاون و الشراكة الاستراتيجية بين المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني والمديرية العامة للأمن الوطني والوكالات الأمريكية لتطبيق القانون، خاصة مكتب التحقيقات الفيدرالي ووكالة الاستخبارات المركزية ومكتب مكافحة المخدرات و توسيع نطاق التعاون المغربي الأمريكي في مجال مكافحة الإرهاب على الصعيد الإقليمي ومواجهة كل المخاطر المهددة للأمن القومي للبلدين.
أوكي..