الشبكة الديمقراطية المغربية للتضامن مع الشعوب: رسالة من أجل التضامن مع شعب تركيا وسوريا
.jpg)
الأنوال نيوز
الشبكة الديمقراطية المغربية للتضامن مع الشعوب
الرباط في 11 فبراير 2023
إلى
السيد الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة
المقر الرئيسي لمنظمة الأمم المتحدة نيويورك – الولايات المتحدة الأمريكية
الموضوع: التحرك العاجل وتحمل كامل المسؤولية من أجل إنقاذ أرواح بشرية بجمهورية سوريا العربية.
السيد الأمين العام،
اليوم 11 فبراير 2023، هو اليوم السادس على حدوث الزلزال المدمر الذي ضرب مناطق في كل من تركيا وسوريا، مخلفا الآلاف من القتلى، وعشرات الآلاف من الجرحى والمنكوبين، وممن لازالوا تحت الأنقاض ينتظرون الإسعاف والإنقاذ قبل فوات الأوان، بالإضافة إلى الملايين الذين فقدوا مساكنهم، وأصبحوا مشردين بلا مأوى، وضمنهم الأطفال والمرضى وذوو الاحتياجات الخاصة والعجزة والنساء، "يعيشون" في ظروف مناخية قاسية؛ حيث البرد القارس وانعدام الغذاء والدواء والأغطية واللباس ووسائل التدفئة الضرورية لوقايتهم من الموت المحقق الذي يتهددهم .
إن الشبكة الديمقراطية المغربية للتضامن مع الشعوب، وهي تقف بكل ألم وحزن أمام هذه الكارثة الإنسانية الطبيعية لتود أن تبعث لكم من خلال هذه الرسالة بهذه الصرخة لتعبر لكم عن:
أولا: بالغ الاستنكار للتعامل اللامسؤول لعدد من الدول والمؤسسات، مع هذا الحادث المأساوي الذي يتم تسييسه من طرف دول كبرى تشغل عضوية مجلس الأمن الدولي، وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية، وتضغط للحيلولة دون وصول المساعدات الطارئة، ومنع الدول من الالتزام بتطبيق الإرشادات الأساسية المتعلقة بتسهيل وتنظيم المساعدات الدولية الإغاثية والانتعاش الدولي في حالات الكوارث؛ وذلك بتوجيه المساعدات فقط لتركيا وللمناطق غير الخاضعة للحكومة السورية، واستمرارها في فرض العقوبات الأحادية والحصار على الدولة السورية وشعبها، وتهديد الدول التي تسعى للاضطلاع بواجبها الإنساني في تقديم المساعدة للشعب السوري قاطبة من أجل إنقاذ حياة آلاف البشر.
ثانيا: إدانة كل أشكال منع وصول فرق الإغاثة والإنقاذ، وآليات ووسائل رفع الأنقاض، والدواء والغذاء والأغطية والألبسة ووسائل التدفئة التي تحتاجها الساكنة حماية لها من الأخطار التي تحدق بها.
ثالثا: مطالبة منظمة الأمم المتحدة بتحمل مسؤولياتها الكاملة لتنسجم مع التزاماتها بخصوص تقديم الدعم والمساعدة الطارئة وتسهيلها، في حالات الحروب والمجاعة والكوارث الطبيعية
رابعا : ضرورة وقف كل أشكال الحصار والعقوبات المفروضة على الشعب السوري.
خامسا : مطالبة منظمة الأمم المتحدة بحثّ المجتمع الدولي، وضمنه مجلس حقوق الإنسان بجنيف،على التحرك العاجل بدوره لحماية حقوق الإنسان المنصوص عليها في الشرعة الدولية لحقوق الإنسان وكافة المواثيق والصكوك والبروتوكولات ذات الصلة، وأساسا منها تقديم الدعم والمساعدة الطارئة لكل من سورية وتركيا دون أي تمييز أو تسييس؛
سادسا: مطالبة كافة آليات ومؤسسات الأمم المتحدة بالعمل على وضع حد لسياسات المعايير المزدوجة والكيل بمكيالين والتسييس الفج لكارثة الزلزال الذي ضرب بشكل أساسي كلا من تركيا وسورية.
وفي انتظار التوصل بما يفيد التجاوب مع مضامين مراسلتنا، تقبلوا السيد الأمين العام عبارات مشاعرنا الصادقة.
عن لجنة المتابعة
المنسق : محمد الغفري
أوكي..