حامي الدين: حكومة "أخنوش" فقدت الثقة.. والرجوع الى الشعب ليقول كلمته أصبح ضرورة
الأنوال نيوز- متابعة
قال عبد العلي حامي الدين عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية وأستاذ العلوم السياسية، إن حكومة أخنوش فقدت الثقة الشعبية ما يستدعي ضرورة العودة إلى الشعب ليقول كلمته، مردفا “الانتخابات لا ينبغي أن يخاف منها أحد”.
وأردف حامي الدين الذي كان ضيفا على قناة “العربي”، “هناك أزمة سياسية حقيقية جعلت الحزب يستنتج من خلالها أن هذه الحكومة لم تعد تتمتع بالثقة الشعبية مما دعا الأمين العام الى ضرورة العودة إلى الشعب”.
وأبرز أنه، حينما تضعف الحكومة ولا تتمتع بالثقة اللازمة أمام الشعب فينبغي الرجوع الى المجتمع من أجل أن يقول كلمته فيها، لأن الأصل في الحكومة أنها منبثقة عن إرادة شعبية، قبل أن يضيف “لدينا الكثير من الملاحظات عن انتخابات 8 شتنبر وعن الظروف التي أحاطت بها ومزيتها، خاصة وأنها عرفت الكثير من الاختلالات، حيث اعتبر الحزب نتائجها غير مفهومة وغير منطقية”.
وأوضح عضو الأمانة العامة للحزب، أنه بعد منح حكومة 8 شتنبر، مُهلة أزيد من سنة على تعيينها، والتي أغرقت في الوعود والالتزامات من قبيل مليون وظيفة للشباب ودعم المسنين والأشخاص في وضعية إعاقة، وتحسين الوضعية الاجتماعية، لم يتحقق شيء مما وعدت به، بل الذي حصل هو تدهور المعيشة بسبب غلاء أسعار المواد الغذائية، بل شملت موجة الغلاء مختلف المواد الاستهلاكية وخاصة المحروقات بشكل أثر على جميع المواد.
وشدد حامي الدين، أنه اليوم من حق حزب العدالة والتنمية أن يطالب بالرجوع إلى الشعب، إذا تبين أن هذه الحكومة لا تحظى بالشعبية ولا تتمتع بالثقة اللازمة، لأن في ذلك مخاطر جدية تواجه استقرار المؤسسات، مؤكدا أنه لا بد من مؤسسات قوية تتمتع بالمصداقية تُحسن مخطابة الجمهور وتشرح للناس طبيعة الأزمات التي يعانيها المغرب وأيضا ألا تكون مشوبة بتضارب المصالح.
واستطرد “المشكلة اليوم أنه حينما يرى المواطنون، بأن هناك ارتفاعا في أسعار المحروقات ينتبهون أن رئيس الحكومة هو المستثمر الأول في هذا القطاع في المغرب، فهذا تضارب مصالح كبير جدا، وأيضا حينما يرون تبذير المال العام في السيارات الفخمة في البلديات في الزمن الذي تعاني منه البلاد من التقشف ومن أزمة اجتماعية، وأيضا حينما يرون الارتباك والفوضى التي أصبحت في المجالس الجماعية الترابية، فهذا كله لا بد فيه من تحمل المسؤولية بالنسبة لحكومة تحترم نفسها وتحترم شعبها..”.
وأشار إلى أن الحزب تحلى بكثير من الهدوء والرصانة ولم يسارع إلى مهاجمة الحكومة في بداية تشكلها وفي بداية عملها، بل إن الأمين العام للحزب طلب من أعضاء الحزب أن يتريثوا، قبل أن يضيف، أن هذه الحكومة والجماعات الترابية راكمت مشاكل بالجملة فيما يتعلق بالريع والفساد والفشل”، مستدركا” حتى في تنظيم امتحانات الولوج إلى مهنة المحاماة، حيث لم يسبق في تاريخ المغرب أن تعرض امتحان أشرفت عليه الحكومة لهذه الموجة الكبيرة من الطعن والتشكيك والاتهام بشبهة الفساد التي تحيط اليوم بوزير العدل وبوزارة العدل التي أشرفت على العملية”.
الوضع الاجتماعي في المغرب، يؤكد حامي الدين، لم يتحسن بشهادة التقرير الأخير للمندوبية السامية للتخطيط، الذي كشف أن مؤشر ثقة الأسر في الحكومة تراجع بشكل كبير لم يسبق أن وصل الى هذا المستوى منذ سنة 2008، مما يعني بحسبه، أن هناك بالفعل أزمة اجتماعية خطيرة، من مظاهرها ارتفاع مؤشر البطالة ومشاكل بالجملة فيما يتعلق بالأوضاع الاجتماعية للمواطنين، لكن الأخطر هو “ضعف ثقة المواطن في الفرص التي تمكنه في الولوج الى سوق الشغل، حينما تكون المحاباة وشبهة التمكين لأفراد العائلات المقربين للوزراء والمقربين من المسؤولين فهذا يجعل الشباب المغربي يُصاب بالإحباط ولا يتملك الأمل ولا يثق في المستقبل”.
أوكي..