نشأت "حفيظ زرزان "تكوينه النفسي والفكري والروحي بجماعة العدل والإحسان
الأنوال نيوز
السلام عليكم ورحمة الله، أود شكر الجميع بداية على رسائلهم وتعليقاتهم ومتابعتهم واهتمامهم وسؤالهم وعن الأشواق المعبر عنها.
فعلاقتي بكم لم تبدأ هذه الأيام بل امتدت لسنوات على هذا الجدار الأزرق حتى صدر في حقي حكم لم يكن الوحيد في سياق صرتم تعرفونه وزاده الزمن وضوحا.
المهم سأقول واكتب ما اومن به وتربيت عليه حفاظا على هذه العلاقة الافتراضية الواسعة العابرة للحدود والسدود والمادة للجسور والتواصل بكل حرية مسؤولة جادة وسلمية كانت ولازالت محبة للوطن...
علاقة تعبير ورأي حر مسؤول وجاد وسلمي ووطني حكم علي لإخراسه ولازال السيف أو السيوف مسلطة على رقبتي لا أستطيع الكلام مهدد من كل الاتجاهات نظرا لما تعرضت له منذ أن كنت يافعا، أوما أتعرض له هذه الأيام من تحرشات.
ولأنني عرفت بالمجتمع وبالمجال العام كإعلامي بانتمائي المعارض، لا أريد أن يشكل ذلك حاجزا في التواصل الإنساني اللامحدود، ولا أن تكون هناك وسائط مادام الأمر متاحا بشكل مباشر.
أنا ابن جماعة العدل والإحسان المعارضة السلمية منذ كنت صغيرا، لا أنكر فضلها علي ولا أخفيه، انتشلتي من وهدة الغفلات ورضعت ألبانها، فأنا مدين لها بعمري وحياتي كلها.
في المؤسسة حيث أشتغل، أو الجامعة أترك المواقف جانبا وأمارس ماهو يتماشى والمساطر والقوانين ومصلحة بلدي أولا وأخيرا...
لا أحب استغباء الناس ولا أن يستغبوني ، أنا رجل تربيت على احترام القانون وعدم خرقه، وأحب وطني، وأقارب قضاياه من زاوية عقلانية وبأدوات تحليل علمية وموضوعية كما كل الأمور ما استطعت، وربما أراه من زاوية مختلفة عن الآخرين وهذا حقي والاختلاف مشروع والتنوع محمود، وبعدما رأيت الحكم علي وأنه غير مرغوب في أن أتحدث وفهمت الإشارة من بعيد وأنه يجب أن أسكت، لذت بالصمت وتابعت مساري الدراسي.
وابتعدت عن كل المشوشات والمنغصات والمنكصات، وانتظرت أن يحترم الآخرون قراري في إطار الاحترام المتبادل، وحاولت نسج علاقات طيبة مع الجميع واعيش بشريتي بكل عفويتها في الغضب والفرح، والدفاع عن النفس المشرع شرعا وقانونا، ولانني في بلدي وابنه مهما كانت الاختلافات حادة فلها حدود وخطوط حمراء تحفظ كرامة الانسان وسلامته وحقوقه، ولأنني أومن بالانسانية، وبالانسان اولا واخيرا. نزاهته، اخلاقه، استقامته، صدقه، رجولته، وطنيته، اخلاصه...فكان الانسان هو مربط الفرس في أي علاقة مع الآخر.
أعيش هذه الأيام عددا من الضغوطات الرهيبة جدا، أحسها وحدي وأقدر حجم خطورتها علي وعلى صحتي وعلى نفسي وعائلتي او المقربين مني، وصارحت بعض المقربين مني بعدد منها لست أدري مصدرها بالضبط، واصبحت اشك في كل شيء، ولا أئتمن حتى على نفسي.
حتى المرض الذي أعيشه ازداد بقوة هذه التوترات من حولي.
فآثرت أن اضعكم بالصورة لانني احب الوضوح مع المقربين ومع الرأي العام لانني شخص واضح وليس لدي ما أخفيه، نحن اناس سلميون نحب الخير لهذا الوطن ونحترم القانونر في كل الاوقات ،لا تكتيكا ولا تحراميات ولاخفة يد، ونريد الخير للجميع.
فلابد حين يشتد الخطب والخطر من حولي. فيكون الوضوح أفضل وسيلة للتواصل،
حاليا مريض جدا، أريد فقط الراحة ولم يتركوني أنعم بها.
لست أدري هل أعيش بعد اليوم، لأنني أحس بالخطر من حولي وأينما وليت وجهي.
"حسبنا الله ونعم الوكيل وأفوض أمري إلى الله " إن الله بصير بالعباد.
إلى اللقاء إن كتب في العمر بقية.
محبتي للجميع.
أوكي..