مونديال قطر وآفاق المستقبل

الأنوال نيوز بقلم الأستاذ : محمد جبون القنيطرة
قيل الكثيرعن نجاح الفريق الوطني المغربي، لكرة القدم في الوصول إلى المربع الذهبي، (نصف النهاية مع الحكم المكسيكي؟؟؟)وإعلاء صوت المغرب عاليا،بين الشعوب، بعدما كان هذا مستحيلا، لكن أصوات أخرى، تعالت كي تتساءل عن الوصفة السحرية، وراء هذا النجاح المبهر، إن هذه القوة الضاربة، نبعت من مرتكزات ،علمية وواقعية، بعيدة كل البعد عن الأنانية والمزاجية، وهذا راجع كذلك إلى توفير الظروف والمقومات الأساسية لإنجاح أي فريق بروح المسؤولية( دير النية)مع جلب واستقطاب المهارات الكفءة مع توفر مدرب شاب متواضع، يجيد
التواصل مع اللاعبين والجمهور والصحافة،حيث أذكى في اللاعبين الروح الوطنية والشعوربالمسؤولية والهوياتية والانتماءللوطن الأصلي، حيث بصم على اللعب الجماعي،ولا ننسى حضور العائلات وخصوصا الأمهات، مع ما ترمز إليه العائلة في الثقافة المغربية، من قيم التضامن والتلاحم والعطف وحرارة المشاعر،هذه العوامل مجتمعة زادت من حماسة اللاعبين، وأعطتهم زخما قويا لمضاعفة الجهد والإرادة في الفوز على الخصوم مهما كانت جنسيتهم وتخطي الصعاب والنجاح اللعب في قطر كان له طعم خاص لأنها أولا دولة عربية شقيقة وصديقة،حيث استقطب المنتخب المغربي كل الشعوب :عربية، إسلامية، إفريقية، مسيحية، يهودية لقد وحد المنتخب المغربي ما عجزت عليه السياسة،وذلك بأخلاق اللاعبين، وتواضعهم،وحبهم لوطنهم وتنظيمهم داخل الملعب وخارجه .
حبذا لو أخذت الأحزاب السياسية العبرة وتركت الكراسي التي شاخت فوقها للشباب، حتى يعود للسياسة بريقها واشعاعها ويقبل الشباب على السياسة بكل شغف، للان الوقت الحالي هو للشباب.
لأن عزوف الشباب عن المشاركة السياسية راجع بالأساس لتشبت رؤساء الأحزاب بمناصبهم مهما بلغ بهم العمر!.
أوكي..