الملك ولي العهد و الأمير مولاي رشيد يشاركون الشعب المغربي فرحة التأهل المنتخب المغربي إلى ربع نهائي كأس العالم بقطر
الأنوال نيوز
الرباط .. ليلة 6 ديسمبرالأول تاريخية بكل المقاييس ، فبصيحات الفرح والزغاريد والدموع احتفل المغاربة بتأهل منتخب بلادهم لكرة القدم للمرة الأولى إلى الدور ربع النهائي لكأس العالم لكرة القدم في قطر إثر فوزه على نظيره الإسباني الذي كان من بين المرشحين لنيل اللقب، عقب مباراة مثيرة حبست أنفاس المغاربة.
فما أن سجل نجم أسود الأطلس أشرف حكيمي ركلة الترجيح (3-0) التي حسمت المواجهة، علت صرخات الفرح والزغاريد ومنبهات السيارات في شوارع الدار البيضاء كما في وسط العاصمة الرباط، التي توقفت فيها الحركة تقريبا طيلة مدة المباراة التي تصدرت الاهتمامات في الأيام الأخيرة.
بعد دقائق قليلة، تجمع مواطنون من كل الأعمار في شارع محمد الخامس الرئيسي وسط العاصمة للاحتفال بهذا الإنجاز التاريخي ، وأظهرت مقاطع فيديو على وسائل إعلام محلية ومواقع تواصل اجتماعي الملك محمد السادس يشارك المواطنين فرحتهم مرتديا قميص المنتخب، وهو في سيارة وسط العاصمة.
كذلك شوهد ولي العهد الأمير مولاي رشيد في السيارة نفسها وقد ارتسمت على وجهه ابتسامة عريضة ،ولي العهد الأمير مولاي الحسن ، بدوره يحتفل مع الجماهير الغفيرة التي بادلته التحية وسط شوارع الرباط.
وكان الملك هنأ قبيل ذلك أعضاء المنتخب في اتصال هاتفي مع رئيس الاتحاد المغربي فوزي لقجع "على مسارهم وتأهلهم التاريخي"، داعيا إياهم إلى "الحفاظ على نفس النهج في هذه المسابقة، ومواصلة تشريف كرة القدم الوطنية ورفع العلم الوطني عاليا".
وأوردت وسائل إعلام محلية فيديوهات تظهر احتفالات في شوارع الكثير من المدن. في الدار البيضاء، قال عماد آيت أونجار الذي تابع المباراة في مطعم إيطالي امتلأ عن آخره "كنا ملايين المغاربة وراء المنتخب، هذا الفريق يعبر عن روح ووحدة".
وأضاف مبتهجا: "هذا انتصار للمغرب لأفريقيا وللعالم العربي وكل الأمم التي آمنت بحظوظنا، نحن فخورون بكوننا مغاربة". وبات المغرب أول منتخب عربي يحقق هذا الإنجاز ورابع منتخب أفريقي بعد الكاميرون (1990) والسنغال (2002) وغانا (2010).
وهذه أفضل نتيجة لمنتخب عربي في تاريخ المونديال، بعد بلوغ المغرب (1986)، السعودية (1994) والجزائر (2014) ثمن النهائي سابقاً. وهو آخر منتخب أفريقي باق في المنافسة بعدما أقصت إنكلترا منتخب السنغال في دور ثمن النهائي.
بدورها أعربت الشابة لمياء أفريا (24 عاما) عن فرحتها قائلة: "لا أستطيع أن أصدق، هذا الفريق صنع معجزة".
كذلك عمت الفرحة مواقع التواصل الاجتماعي بمجرد انتهاء المباراة التي شهدت ندية عالية. وكتب أحد رواد فيس بوك "بكل بساطة هذا هو أقوى وأحسن لقاء لعبه منتخب عربي أو أفريقي في تاريخ كأس العالم"، وأضاف آخر: "هذا الفريق يتجاوز أفق أحلامي.. "شكرا لهؤلاء الأبطال الذين نشروا الفرح في كل البيوت".
وأثارت مباراة المغرب مع إسبانيا التي تبعد 14 كيلومترا فقط عن أقرب حدود بين البلدين، اهتماما وحماسة كبيرين طيلة الأيام الماضية حيث ظلت الجماهير تترقب مواجهة صعبة، رغم التفاؤل والحماس الذي خلفه تأهل أسود الأطلس إلى دور ثمن النهائي متفوقين على كرواتيا وصيف البطل في المونديال الماضي وبلجيكا التي كانت بين المرشحين للمنافسة على اللقب.
واكتسبت المواجهة نكهة خاصة كون البلدين يرتبطان تاريخيا بعلاقات ثقافية عميقة وعلاقات سياسية معقدة تخللتها لحظات توتر ووئام على مدى قرون، فضلا عن وجود جالية مغربية مهمة بإسبانيا.
والعلاقات غنية بين البلدين أيضا على صعيد كرة القدم حيث يحظى الدوري الإسباني بشعبية كبيرة في المغرب، مع انقسام الجماهير بين أنصار العملاقين ريال مدريد وبرشلونة.
أوكي..