بلاغ نقابي خاص بوزارة التعمير
الأنوال نيوز
بلاغ نقابي خاص بوزارة التعمير
حوار اجتماعي قطاعي مهمش، ولا يحظى بالأولوية اللازمة:لا بديل عن التفاوض المباشر مع السيدة وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة لإيجاد حلول للملفات الاجتماعية العالقة والمتراكمة منذ سنوات .
إن النقابة الوطنية لإعداد التراب الوطني والتعمير المنضوية تحت لواء الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، المجتمع مكتبها الوطني يوم الخميس 10 نونبر 2022، وبعد استحضارها للمرجعيات الوطنية المؤسسة للحوار الاجتماعي، ولا سيما تلك المنصوص عليها في الفصل 8 من دستور المملكة (... تعمل السلطات العمومية على تشجيع المفاوضة الجماعية، وعلى إبرام اتفاقيات الشغل الجماعية، وفق الشروط التي ينص عليها القانون...)، والتوجيهات الملكية السامية الواردة في الخطاب الموجه للأمة بمناسبة الذكرى الـ19 لتربع جلالته على عرش أسلافه المنعمين، والتي جاء في منصوصها: "وهنا أقول للحكومة بأن الحوار الاجتماعي واجب ولابد منه، وينبغي اعتماده بشكل غير منقطع. وعليها أن تجتمع بالنقابات، وتتواصل معها بانتظام، بغض النظر عما يمكن أن يفرزه هذا الحوار من نتائج..."، وبعد توقف الحوار الاجتماعي القطاعي، إثر جلسة تعارفية فريدة مع السيدة الوزيرة منذ سنة، فإنها تعلن للرأي العام ما يلي:
1.تستنكرعدم التجاوب والتفاعل الإيجابي مع مراسلات هيئتنا النقابية، وغياب أفق لبرمجة لقاء تفاوضي، وتنظيم جلسات ترتيبية من أجل تنظيم العلاقات المهنية، في أفق إرساء اتفاق يحصن مكتسبات الموظفين ويحسن من أوضاعهم الاجتماعية.
فإذا أقفلت أبواب الحوار، فلا بديل عن اتخاذ جميع التدابير النضالية المفضية إلى إسماع صوت الشغيلة القطاعية.
2.تنبه إلى أن غياب الحوار المؤسساتي المنظم أدى إلى تراكم القضايا ذات الطابع الاجتماعي التي بقيت دون آفاق لحلول عملية، مما يهدد استثبات السلم الاجتماعي الهش بالقطاع.
3.تجدد موقفها من أن الأصل النقابي يتأسس على مبدأ التفاوض والتشاور المسؤول لتنظيم العلاقات المهنية، وأن الحوار الاجتماعي المنتج يُشكل أحسن السبل، وأكثرها فاعلية لمعالجة النزاعات الشُّغليَة.
4. تسجل بكل أسف أن قطاعات وزارية أخرى، في نفس الفترة، تم تحسين ظروف موظفيها من خلال الزيادة في التعويضات ومضاعفة المنحة المخصصة للأعمال الاجتماعية وتجديد أسطول النقل وبناء مركبات اجتماعية، وتجهيز مقرات لمطاعم مركزية ومجالية للتخفيف من كلفة التوقيت المستمر على الموظفين، في حين أن الخدمات الاجتماعية بقطاع إعداد التراب الوطني والتعمير في ظل الفترة الانتقالية الطويلة قد عرفت تراجعات كبيرة واستفراد في اتخاذ القرارات الارتجالية، خارجا عن المنهجية التشاركية والبناء المشترك المطلوبين خلال هاته المرحلة.
5.تطالب السيدة الوزيرة بتحمل مسؤولياتها اتجاه موظفي القطاع، عبر الحوار المباشر والمسؤول مع الشريك النقابي، لتجويد ظروف العمل والاهتمام بتحسين الأوضاع الاجتماعية للموظفين في ظل ظرفية تتميز بالارتفاع العام للأسعار وجمود الأجور والتعويضات.
وإذ تشيد النقابة الوطنية لإعداد التراب الوطني والتعمير بوعي مناضليها ومشاركتهم القوية في جميع النضالات الميدانية التي تم تنظيمها من طرف الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب أمام البرلمان، أو تلك المزمع تنظيمها من طرف الاتحادات الجهوية والمجالية، فإنها تدعوهم إلى التعبئة العامة والاستعداد لخوض المحطات النضالية للدفاع عن حقوقهم المشروعة بكل ما تسمح به القوانين المنظمة للعمل النقابي.
أوكي..