الاقتصاد في الطاقة..الابتكار المزعج لظاهرة سياسة الإنصات!!
.jpg)
الأنوال نيوز الكاتب: منير الحردول
ماذا لو تم السماع لأفكار هذا المواطن البسيط، وذلك بهدف حلحلة بعض المقترحات المعبرة عن وطنية صادقة، مقترحات بعيدة كل البعد عن التنافس حول الدواوين والاستشارات المدرة للدخل، فاقتراحاتنا التي نقترح دوما، كانت بالمجان، بل من الضرورة أن تكون هكذا، وبدون مزايدات سياسية ولا "منصبية".
فاقتراحاتنا بخصوص الاقتصاد في الطاقة عليه أن يراعي الإجراءات النسقية!! ذلك في إطار التنسيق بين جميع القطاعات الوزارية، فماذا لو تم تعديل الزمن المدرسي والإيقاعات الزمنية لبعض المواد بغية التخلص من عقدة الضغط غير المفهوم، بشهادة النتائج المترتبة عن هذا الكم الهائل من المقررات، ومن تم وضع حدود لتوقيت المدرسي المسائي في حدود الرابعة والنصف مساء، حيث تغلق في هذا الزمن جل المدارس والإعداديات والثانويات أليس هذا اقتصاد.. فحينما يتم استغلال أشعة الشمس في النهار وبدون استهلاك غير مجدي أليس هذا اقتصاد..ماذا لو تم فرض ورفع الضريبة على مكيفات التدفئة في هذا الفصل (الشتاء) وإجبار أصحابها على تحديد التوقيت والزمن للاستعمال لاسيما بالإدارات العمومية، التي لا زالت ترهق ميزانياتها بفعل المصاريف المرتبطة بفواتير الكهرباء، ماذا لو تم حصر الأحياء التي تتجاوز الحد الأقصى في استهلاك الطاقة وأخذ إجراء في حقها، إجراء يروم قطع ساعة واحدة في اليوم لخدمات الكهرباء إلى حين عودتها للاستهلاك الطبيعي..
أليس هذا اقتصاد، ماذا لو تم إجبار جميع المؤسسات العمومية بهندسة بنائية جديدة للبناء، سبل اسمها الواجهات الزجاجية الكبرى بهدف استغلال أشعة الشمس وضوء النهار الطبيعي الجميل..
أليس هذا اقتصاد، ماذا لو تم نهج سياسة تشاركية عنوانها إطلاق مشاورات واسعة بهدف قطع التيار الكهربائي على جميع الأحياء المغربية في مدة محددة، برضى الجميع، على أساس أن لا تتعدى نصف أو ساعة في اليوم مع تحديد الوقت لاتخاذ إجراءات مصاحبة وذلك للحفاظ على الأجهزة الإلكترومنزلية من التلف..
أليس هذا اقتصاد..ماذا لو تم تضمين فواتير الماء والكهرباء ضريبة تصاعدية وتنازلية للتحكم في استهلاك الطاقة، ضريبة اسمها اقتصد في الطاقة، في حدود درهمين أو ثلاثة أو اكثر حسب كمية وحجم الاستهلاك أليس هذا اقتصاد مداخيل جديدة للاقتصاد!!..فهناك عشرات الاقتراحات الأخرى البسيطة والفعال والتي تجتاح مخيلتي وتسبح في عقلي، بيد أن الباب لا زال مغلقا ومنغلقا في وجه الأفكار الوطنية الخالصة من الشوائب والتناقضات غير المعقولة!!! فيا إنصات لا تنزعج كثيرا.. وكن متأكدا ان البلاد ليست عقيمة أبدااااااا.
أوكي..