الحرب بالوكالة أو الحرب القدرة !
الأنوال نيوز بقلم :الأستاذ محمد جبون
تشير المعطيات الأولية، والمعلومات الاستخباراتية، والواقع الحربي على ساحات القتال في اوكرانيا، بأن الجيش الروسي أصبح عاجزاعن تحقيق انتصار، خاطف وسريع ضد قوات المقاومة الشعبية، والجيش الأوكراني،و استطاعت هذه الأخيرة تحييد القوة الجوية الضاربة ،والصواريخ الروسية من ساحة المعركة بشكل ملفت، واعتمدت روسيا مؤخرا على الدرونات الإيرانية بشكل كبير ،وخروج القوة الجوية الروسية وصوارخها من المعركة بشكل واضح ،لهم بعض الهجمات الخاطفة والمدمرة، بعد حصول المقاومة الشعبية على أسلحة جد متطورة ضد سلاح الجو الروسي وصواريخ بوتين.
هذه الأسلحة التي تسلمتها من الولايات المتحدة الأمريكية، والغرب عموما،وأصبح الجيش الروسي يعتمد على تكتيك جديد معتمدا على قوات المشاة والمدفعية الثقيلة والطائرات المسيرة.
جميع الدلائل تشير ،إلى أن جو بايدن هو من أعطى الضوء الأخضر لبوتين لغزو أوكرانيا، حيث ضل بوتين ،يتوعد الغرب أنه سيهاجم أوكرانيا في حالة ،إنضماها والتحاقها بحلف الناتو (الحلف الاطلسي ) وحشد لذلك 100,000جندي على الحدود وظل يناور وينتظر، حتى أ شار له بايدن ،بأن أمريكا لن تتدخل إلا في حالة واحدة وهي إعتداء روسيا أحد أعضاء حلف الناتو في تلك اللحظة لن يبقى للولايات المتحدة، خيار سوى تطبيق معاهدة الحلف الأطلسي، والدخول في معركة مباشرة مع الروس ،حيث بادر بوتين بالهجوم على دولة ذات سيادة ظنا منه أنها ستكون حربا خاطفة ،وسريعة إلا أن المفاجئة أن أوكرانيا استوعبت الضربة وامتصتها ،وأن الغرب بادر بتزويد اوكرانيا بأسلحة فتاكة ومتطورة، لم يسبق استخدامها في أية حرب سابقة.
قال أحد خبراء الأمن القومي إن الرئيس بايدن أعطى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "الضوء الأخضر" لدخول أوكرانيا من خلال خطابه الذي لم يكن صارماً مع بوتين.
وقال كي تي ماكفارلاند نائب مستشار الأمن القومي للرئيس السابق دونالد ترامب، لشبكة "فوكس نيوز" إن الرئيس بايدن قد جلب الأحداث الحالية على عاتقه، ويبدو أنه أعطى الرئيس بوتين "الضوء الأخضر" لغزو أوكرانيا خلال خطابه الأسبوعي.
وبحسب ماكفارلاند فإن قيام الولايات المتحدة بإجلاء عائلات موظفي السفارة الأمريكية في أوكرانيا هو علامة على "أننا نعتقد أن الأمور ستسوء حقاً ولا نريد وجود أمريكيين في أي مكان بالقرب منها " ،وأن الرئيس الأمريكي قد يكون عرف ذلك ولن يقدم على أي ردع تجاه بوتين.
وإذا كان هدف الولايات المتحدة الأمريكية هو استنزاف روسيا، وجعلها تتقهقر إلى وراء الدول المتقدمة بحوالي 10سنين إلى الخلف ، إلا أن السحر انقلب على الساحرلدى الغرب، وأدت أوروبا الثمن غاليالوحدها، فارتفع أ ثمان المعيشة وشح الغاز وارتفعت جل المواد والخدمات ، وبات الغرب مشدوها أمام هول الصدمة ،وبدأت مؤشرات النمو في التراجع، وبدأ عصر الرخاء يودع، وبدأت الاحتجات تتصاعد،وبدأت الاضرابات تعم أهم المرافق لكن الروس لن يقبلوا التراجع خصوصا بعد أن بادر بوتين بضم أربعة أقاليم أوكرانية وجعلها جزء لا يتجزأ من جمهورية روسيا الاتحادية، إن الضبابية تلف هذه الحرب ، التي كلفت أرواحا كثيرة من الجانبين ،بالإضافة لتدمير البنية التحتية الأوكرانية وتشريد شعبها ( المسالم )فلعب الكبار يؤدي ثمنه الصغار اسمحوا لي بأن اسمي هذه الحرب بالحرب القدرة لأنها مست العالم بأسره ولم يسلم من تبعاتها أحد وربما المستقبل سيحمل أنباء غير سارة خصوصا أن بوتين يتوعد باستخدام السلاح النووي في حالة الهزيمة خصوصا أنه الوحيد الأمر والناهي في روسيا الاتحادية ولا صوت يعلو فوق صوته.
(يتبع)
من إعداد وتقديم :الأستاذ محمد جبون
أوكي..