رسالة إلى أعداء عبد المولى عبد المومني
الأنوال نيوز
لا تخلوا الصراعات بين الهيئات والشخصيات السياسية حتى في الدول العريقة في الديموقراطية من محطات تعتمد فيها على وسائل قذرة، أحيانا كثيرة تكون بعض مكونات الأجهزة الاستخباراتية طرفا ولاعبا أساسيا فيها، أو محركا ومحفزا من الخلف، أو هي الطرف المباشر.
في الحروب القذرة يتم التركيز إما على التصفية الجسدية، أو تشويه الصورة الأخلاقية الشخصية أو العائلية.. وتشارك في هذه الحرب وسائل إعلام مأجورة أو بالوكالة أو بالمباشر...وفي أوقات ومراحل مفصلية. والأمثلة من بلادنا كثيرة، ولا شك أنكم تتذكرون في هذا الصدد ما تعرضت له شخصيات سياسية ودينية وفكرية لاداعي لذكرها، فقط أكتفي بنبش ذاكرتكم لاستذكارها. غير أن الحرب القذرة التي تدور رحاها الآن وبتزامن مع انتخابات مناديب التعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية كما كانت من قبل، وقد تستمر بعد ذلك، على السيد عبد المولى عبد المومني ، تستحق أن نقف عندها. فكما في كل الحروب القذرة، عندما يعجز أعداء الديموقراطية و التغيير ومحاربة الفساد عن ترويض خصمهم العنيد، وتطويق امتداده وآثار حركته في محيطه ومجتمعه المحلي والوطني والدولي، بالتقييم العلمي الموضوعي، النزيه و الشفاف، بناء على معايير متعارف عليها عالميا، وبالحجة والدليل، يلجأون إلى النبش في حياته الشخصية، في تاريخه الماضي الغابر، وفي أموره الذاتية، وفي حياة زوجته وأبنائه، وتوثيق ذلك بالصور و بالفيديوهات، إنها الرجعية، والحرب اللاأخلاقية، والمجردة من كل قيم الإنسانية، والعلمية و الحضارية ، باختصار إنها الحرب القذرة من جهات وأشخاص قذرون، دأبت ألا تعيش إلا متمرغة في الأوساخ و الأوحال، وألا تعيش إلا وهي تدس رأسها في الرمال. على عموم المواطنين، وعلى المهتمين بالاقتصاد الاجتماعي التضامني، وعلى المهتمين بالتعاضد وجمعيات التعاون المتبادل، وعلى السياسيين، والناقدين، والناقمين و الحاقدين أن يتذكروا (لأنهم يعرفون في قرارة أنفسهم ذلك) أن تقييم أداء رئيس أو هيئة مسيرة لمنظمة له آلياته ووسائله العلمية الموضوعية المعروفة، وهي المطلوب و الواجب اعتمادها، و لا يقاس الأداء فيها بتلطيخ الصورة الكاريزما الشخصية للزعيم من خلال سياسة ما يسمى في قاموس هذه الحرب (سياسة نشر الإشاعة والوشاية الكاذبة وتلفيق التهم الباطلة و الفضح ونشر الغسيل). عبد المولى عبد المومني كرئيس للتعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية بالمغرب لمدة 10 سنوات ، وكرئيس لمنظمة التعاضد الإفريقي لمدة 6 سنوات، وعضو في هيئات ومنظمات وطنية ودولية، تقييم تجربته وأدائه على رأس هذه المنظمة أو تلك ليس هو سلوكه الشخصي هنا أو هناك، في بيته ومع زملائه وزميلاته.... وليس هو سلوك ولده أو بنته و إقامته هنا أو هناك، لا مجال لخلط الشكلي في العكلي، الذاتي و الشخصي و الأسري و... في التدبير الإداري و السياسي و المالي والبشري و اللوجيستي للمنظمات و الهيئات ، الحرب المقدسة والحرب الشريفة و الصراع و التنافس السياسي الشريف، في انتخابات مناديب التعاضدية من 28 شتنبر إلى 2 أكتوبر 2020 ينبني على تقييم أداء عبد المولى عبد المومني في رئاسة المنظمة خلال مسيرة 10 سنوات من 2009 إلى 2019 عندما ضاق يتيم ذرعا بالمواقف الوحيدة الصلبة والثابتة في وجه مخططات التراجع و الانتكاسة الممثلة في بعض التوجهات الكبرى في مدونة التعاضد، وأصدر ونفذ وعده القديم الحاقد بحل المجلس الإداري دون مبرر قانوني قوي في أكتوبر 2019. للتعاضدية تقييمها العلمي الوضوعي لهذه التجربة، يمكن للجميع الرجوع إليها في مجلدات عن كل سنة من سنوات التدبير المذكورة، مسنود بمؤشرات رقمية وكيفية، تبرز حجم التطور والقفزة النوعية التي حققتها التعاضدية على مختلف المستويات وانتشالها من حالة الإفلاس التي كانت عليها إلى مصاف المنظمات المصنفة قوية ماليا و تدبيريا وخدماتيا. كما يمكن لأي كان شخصا ذاتيا أو معنويا أن يقوم بهذا التقييم ويعلن نتائجه عبر مختلف وسائل التواصل الاجتماعي عوض اللجوء لأساليب الحروب القذرة. عبد المولي عبد المومني كما عرفته وعملت إلى جانبه خلال عقد من الزمن شخصية قوية، كاريزما ، تتوفر فيها جميع شروط ومواصفات القيادة. ملكات شخصية مميزة: الصبر والتحمل، الدهاء و القدرة القوية على المناورة، الابتكار و الإبداع في الأفكار والتصورات و الأساليب و الخطط والاستراتيجيات، القدرة على التخطيط والبرمجة التكوين، الخبرة،.... عبد المولى عبد المومني مدرسة في التعاضد، و في التدبير السياسي والمالي للمؤسسة، عبد المولى مدرسة ومعهد و جامعة، على خصومه وأعدائه الاستفادة منه والتواضع للتتلمذ على يديه. عبد المولى أربك حسابات خصومه السياسيين والنقابيين، ولم يجدوا بدا من التخلص منه إلا عن طريق فضيحة الحكومة السابقة (حل المجلس الإداري غيت). عبد المولى له من المؤهلات والكفاءات ما ترشحه لمناصب عليا في البلاد. ولكن ككل القيادات هناك بعض جوانب القصور في شخصيته، فالكمال لله تعالى، ففي تقديري لم يوفق فى إدارة صراعه مع خصومه وخصوم التعاضدية ككل إذ لم يستحضر حجم القدرات والإمكانيات والظروف والشروط، رغم علمه أن خصومه قد أعدوا مخطط حل المجلس الإداري، لتمهيد الطريق لخلف وديع مسالم يسمح بتمرير (مخططات ما يسمى بإصلاح منظومة التعاضد) التي تم الشروع في تنزيلها في 2019 بتحويل الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي إلى مؤسسة عمومية. أيضا من جوانب القصور في مرحلة رئاسة السي عبد المولى عبد المومني أنه بفعل الترهل و الفوضى التي كان يعرفها ملف تدبير الموارد البشرية في التعاضدية خلال ما قبل 2009، أصبح يدير الملف بطريقة حديدية أهدرت أوقات في صراعات جانبية ورمت طاقات بشرية ذات كفاءة عالية خارج المنظمة، وجعلت أخرى تعمل بتخوف وحذر من مصير العزل و التوقيف. ولكن في كل الأحوال أقول لخصوم عبد المولى إن عبد المومني مدرسة تعلو عليكم وتتفوق عليكم بحنكتها وخبرتها ودهائها ونزاهتها، ولم تصلوا إلى مستواها بعد، وما عليكم إلا أن تستفيدوا من تجربتها وأدائها وإنجازاتها، وتتتلمذوا على يديها في تدبيركم للمرحلة القادمة. (فَسَتَذْكُرُونَ مَا أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ) سورة غافر الآية(44) صدق الله العظيم.. الأخ عبد الرحيم الهمس: من حركة التوحيد والإصلاح ومن حزب العدالة والتنمية ومن الإتحاد الوطني للشغل الذرع النقابي لحزب العدالة .. مندوب ممثل منتخب لمنخرطي مكناس منذ 2009-2019 ومتصرف بالمجلس الإداري لنفس الفترة كما تقلد رئاسة اللجن مجتمعة ..
أوكي..