سابقة: الكفاءات الجامعية المغربية بالخارج تقاطع ميراوي وتتضامن مع الأساتذة

الأنوال نيوز
علمت الجريدة من مصادر متطابقة أن عددا مهما من الأساتذة الجامعيين والباحثين والخبراء المغاربة المقيمين بأوروبا، خاصة بفرنسا، قاطعوا اللقاء الافتراضي الذي كان مزمعا تنظيمه الجمعة 22 شتنبر2022على الساعة التاسعة صباحا، في إطار "المناظرات الجهوية" في دورتها 13 والموجهة للكفاءات المغربية بالخارج، الأمر الذي دفع بعبد اللطيف ميراوي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، إلى تأجيله إلى الأسبوع المقبل حتى يتسنى له البحث عن مشاركين جدد.
وعزى عدد من الأساتذة المدعويين امتناعهم على المشاركة في هذا اللقاء لرفضهم للطريقة "المهينة" التي يتعرض لها الأستاذ الجامعي بالمغرب من قبل الوزير الوصي على القطاع، وإقحامهم في حملة "مكشوفة المعالم تسيء إلى سمعة الأستاذ المغربي"، كما عبروا عن تضامنهم اللامشروط مع الأساتذة الذين شملهم "التحقير" و"التبخيص" والتشهير" في "سابقة استثنائية لم تعرف الجامعة المغربية مثيلا لها".
وندد الأساتذة المغاربة بالخارج ب"التقزيم" الذي لحق إخوانهم بالجامعات المغربية من قبل ميراوي والذي نتج عنه "تفرقة" بين فئتين "كانتا دائما تشتغلان في تناغم وتكامل من أجل التنمية الاجتماعية والاقتصادية للوطن" حيث لم يترك الوزير فرصة تمر دون أن يشير إلى المستوى تارة "المتدني" وتارة أخرى "الهزيل" للأستاذ المغربي وللمسير الجامعي المغربي، "عكس إخوانهم بالخارج"، متهما إياهم بتسببهم في "فقدان الجامعة المغربية هيبتها"، متمنيا (الوزير)، في المقابل، "أن يكون لدينا رؤساء وعمداء من الطراز العالمي" (كما كان هو يقول عن نفسه!!)، عكس ما هو موجود اليوم بالجامعات المغربية.
كما شجبت الكفاءات الجامعية المغربية بالخارج ما باح به ميراوي في حق الرئيس المنتهية ولايته على رأس جامعة سيدي محمد بن عبد الله، رضوان مرابط، الذي وصفه الوزير، انتقاما منه بعدما تقدم بطعن إلى رئيس الحكومة يستنكر فيه الممارسات اللاقانونية التي سلكها الوزير لتثبيت صديق له رئيسا لجامعة فاس بشكل "مفضوح"، ب"منعدم الكفاءة" ولا يستحق موقعه، بالرغم من ترأس هذا الأخير، خلال فترات متفرقة، جامعتين مغربيتين عتيدتين، جامعة محمد الخامس بالرباط وجامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس، حيث توجه إليه في غيابه، وأمام أنظار الصحافة، وسط اندهاش من تابع أطوار الندوة: "ملي كيكون عندنا مسار علمي ضعيف خاصنا نتخباو ونحشمو"، في تحقير غريب واستثنائي للشخص وللأستاذ وللمسير، الأمر الذي يعكس الطريقة "المذلة" و"التحقيرية" التي فرضها على مسؤولي القطاع، تحت طائلة الإعفاء والتشهير في حال عدم الانصياع لنزواته المزاجية والتي صار يعتبرها العديد من متتبعي الشأن الجامعي ب"المرضية" الخطيرة.
مقاطعة الأساتذة المغاربة بالخارج لميراوي بعدما قاطع رؤساء الجامعات المغربية
كما تأتي ، العمومية والخاصة على حد سواء، الندوة الصحفية التي نظمها يوم الثلاثاء الماضي حيث لم يحضر سوى 5 رؤساء من أصل 22.
أوكي..