تطلعات وانتظارات لشغيلة الفوسفاطية حول انطلاقة الفعلية لمؤسسات حوار المحلية ومعالجة ملفات العالقة

الأنوال نيوز
مع بداية أول إرهاصات الدخول الإجتماعي لهذه السنة وما يصاحبه من تطلعات وانتظارات للشغيلة الفوسفاطية خصوصا بعد طول مدة توقف أشغال اللجان الوطنية وشبه الشلل التام لمثيلاتها المحلية، ما تسبب في تراكم المشاكل وتعددها وتعميق معاناة العمال، ومع استمرار انعدام رؤية واضحة لدى الإدارة فيما يخص سير الحوار الاجتماعي برمته، وفي غياب الارادة الحقيقية لإعطاء الانطلاقة الفعلية لمؤسسات الحوار المحلية وكذا للجان المنبثقة عنها مما أدى الى تأخر معالجة كثير من الملفات العالقة والتي مضى على طرحها ومناقشتها فترة طويلة.
في ظل هذا المشهد الضبابي المنعدم المعالم، دشنت الجامعة الوطنية لقطاع الفوسفاط المنضوية تحت لواء الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، دخولها الاجتماعي بعقد لقاء المكتب الوطني يوم الخميس 12 صفر الخير 1444 الموافق ل 8 شتنبر 2022 بمدينة آسفي حاضرة المحيط، والذي وقف على كل الاختلالات والتعثرات التي يعرفها الحوار القطاعي سواء على المستوى المركزي او المحلي، حيث عرف الحوار الاجتماعي المنصرم تذبذبا كبيرا ومخاضا عسيرا نتجت عنه اجتماعات قليلة كانت مخرجاتها محدودة الاثر ولا تعكس حقيقة المشاكل المطروحة والمطالب المشروعة التي عبر عنها وفد الجامعة، وهو ما يدفعنا للتساؤل عن مدى توفر الإرادة والرغبة لدى كل الاطراف من اجل إعطاء انطلاقة جديدة وجدية لمسار الحوار الاجتماعي بكل مؤسساته وطنيا ومحليا بشكل يضمن السلم الاجتماعي داخل القطاع خاصة مع اشتداد المنافسة الخارجية واستعمال اللوبيات الخارجية للوسائل المشروعة وغير المشروعة للنيل من سمعة المؤسسة لدى شركائها الاقتصاديين.
وأمام هذه التحديات، وقياما منا بدورنا الدفاعي عن مصالح الشغيلة والشركة في وقت واحد تحت مبدأ ازدهار المؤسسة ورفاهية العمال، فإننا في الجامعة الوطنية لقطاع الفوسفاط نعلن للرأي العام الفوسفاطي والوطني ما يلي:
-تنبيهنا الادارة العامة وكذا الادارات المحلية الى الركود الذي تعرفه الساحة الفوسفاطية في ظل استمرار توقف مؤسسات الحوار الاجتماعي المحلية الامر الذي من شأنه إغراق اللجان الوطنية بمشاكل ذات صبغة محلية.
-مطالبتنا الادارات المحلية الاسراع في انجاز المشاريع الاجتماعية خصوصا السكنية منها التي تعرف تأخرا غير مفهوم في جل المراكز.
- تثميننا لسياسة السيد الرئيس المدير العام الهادفة الى تعميم التمدرس والاستثمار في البنيات التحتية اللازمة من جهة وفي المقابل نتساءل عن مصير الاتفاق المتضمن في برتوكول اتفاق سنة 2021 القاضي بإيفاد لجنة افتحاص بخصوص جودة التعليم المتدنية والاجراءات اللازم اتخاذها من اجل منح أبناء الفوسفاطيين تمدرس بجودة تتماشى وانتظاراتهم.
-مطالبتنا الادارة العامة بضرورة مراجعة قرار إدارة معاهد الترقية الاجتماعية الذي قام بإبعاد أبناء المتقاعدين عن الدراسة بحجة عدم أداء الواجب المالي خصوصا ذوي المعاشات الدنيا والمحدودة.
-تشبثنا بالحوار باعتباره الوسيلة الفضلى لفك النزاعات وجلب المكتسبات واستتباب السلم الاجتماعي وضمان استمرار الإنتاج.
-استمرارنا في الدفاع عن حقوق الفوسفاطيين والفوسفاطيات دون كلل ولا ملل متمسكين في ذلك بكل الوسائل القانونية والمشروعة. مع تأكيدنا وبإلحاح على ضرورة التنزيل الكامل لمقتضيات بروتوكول اتفاق 2021 في آجال معقولة ودون تلكؤ.
- تنبيهنا الادارة إلى وجوب انعكاس النتائج المالية للمؤسسة على المعيش اليومي والمستقبلي للفوسفاطيين وعائلاتهم باعتبارهم المساهمين الرئيسيين في تحقيقها.
-دعوتنا الادارة العامة إلى استئناف لقاءات اللجان الوطنية للبث في المشاكل العالقة ووضع حد لاستمرار معاناة أصحابها.
-مطالبتنا الادارات المحلية بعقد اجتماعات لجان الفعل الاجتماعي المحلية من أجل البث في المشاكل المحلية والالتزام بمحاضرها وتنفيذ مضامينها، وتفعيل لجان القانون الاساسي للمستخدمين CSP التي لم تنعقد منذ انتخابات 2021 .
-استغرابنا للتأخير الحاصل في اصدار بعض المذكرات ونذكر منها المتعلقة بالتكوين الإشهادي FORMATION DIPLOMANTE وكذا المتعلقة بانطلاق عملية الترقية لسنة 2022 كما نطالب الادارة باستدراك هذا التأخير.
وأخيرا وليس آخرا فإن الجامعة الوطنية لقطاع الفوسفاط تعبرعن استعدادها للعمل مع جميع النقابات داخل القطاع من أجل الدفع قدما لتحقيق مطالب الشغيلة الفوسفاطية وجلب مزيد من المكتسبات، كما لا يفوتنا أن نذكر الادارة بأن إرساء سلم اجتماعي مستدام يمر وجوبا عبر قنوات الحوار وما ضاع حق وراءه طالب.
عن المكتب الوطني
أوكي..