بلاغ عن تنسيقية الطلبة المغاربة بأوكرانيا وخلية إدماج الطلبة المغاربة العائدين من أوكرانيا
الأنوال نيوز
نحن الطلبة المغاربة العائدون قسرا من أوكرانيا، نتقدم بالشكر لصاحب الجلالة نصره الله وأبقاه ذخرا وملاذا للأمة على العناية الخاصة التي أولاها لأبنائه الطلبة المغاربة العائدين من أوكرانيا بإعطاء جلالته أوامره السامية لإجلائنا من الديار الأكرانية إلى
وطننا الحبيب حماية لنا من مخاطر الحرب.
ردا على البلاغ الرسمي الوزاري يوم 26 غشت 2022 المتعلق بالطلبة المغاربة العائدين من أوكرانيا بخصوص الحل المقترح الذي لم يأخذ بعين الاعتبار جميع المطالب التي تم اقترحها وتسليمها للوزارة:
بالنسبة للطلبة في طور التكوين الأساسي بمسالك الطب والصيدلة وطب الأسنان
إن الحل الذي اتخذته الوزارة المتمثل في الإدماج بالكليات الخصوصية فقط وإقصائهم من الإدماج في الكليات العمومية يعتبر حلا وحيدا وهو مرفوض للأسباب التالية:
1- هذا الحل يتناقض مع ما صرحت به وزارة التعليم العالي سابقا حيث أنها وعدت بإدماج هؤلاء الطلبة في الكليات العمومية تطبيقا لمبدأ التضامن الذي يحث عليه الدستور والذي يحتم على هذه الكليات التضامن لضمان متابعة دراسة هؤلاء الطلبة المغاربة العائدين من الحرب قسرا، فهذا ظرف استثنائي يجب التعامل معه بحلول استثنائية أيضا.
2- إضافة إلى أن عدد الكليات العمومية يفوق بكثير عدد الكليات الخاصة الشيء الذي يمكن من استيعاب جميع الطلبة كما يبينه تفيئ معطيات المنصة فعدد الطلبة في هذا المسلك هو 835 بالطب ،654 بالصيدلة، 682 بطب الأسنان وهي أعداد قليلة وتستطيع الجامعات العمومية استيعابها.
3- ومن المعلوم أيضا أن هذه الكليات العمومية تفتح المجال سنويا أمام الطلبة الأجانب للالتحاق بها بنسبة معينة فقد وجب عليها هذه السنة إعطاء الأولوية للطلبة العائدين من أوكرانيا قسرا كظرفية استثنائية.
4- كما أنه كان من الواجب أن يستفيد هؤلاء الطلبة من حصة 20 % التي تمت إضافتها هذه السنة علما أن المغرب في حاجة إلى 32000 طبيبا لمواكبة الورش الملكي المتعلق بتعميم التغطية الصحية.
5-إن حل الإدماج في الكليات الخاصة يكرس مبدأ النخبوية حيث أن تكاليف الرسوم ومتابعة الدراسة بهذه الكليات جد باهظة مقارنة مع تلك التي كانت الأسر تتكلف جاهدة وبعناء كبير في توفيرها لدراسة أبنائهم بأوكرانيا، وبالتالي سيقصى جل الطلبة إذا اعتمد هذا الحل لوحده وبالتالي يجب تحديد رسوم متطابقة لرسوم الجامعات الأكرانية يستفيد منها جميع الطلبة.
6-وتجدر الإشارة إلى أنه لم يتم الإعلان عن آليات إجراء امتحان الولوج، ولم يأخذ بعين الاعتبار اللغة التي يدرس بها الطلبة، كما أنه لم يتم الإعلان عن عدد المقاعد المتوفرة علما أنه يجب إدماج جميع الطلبة بدون استثناء.
بالنسبة للطلبة في طور التخصص إن قرار فتح إمكانية إجراء التداريب بإحدى المؤسسات الاستشفائية الوطنية لمدة 6 أشهر، قابلة للتجديد عند الاقتضاء تحت
إشراف الكليات العمومية، نعتبره حلا غير مرضيا ولم يأت بأي جديد. فبالنسبة للتداريب الميدانية فكلهم يزاولونها من قبل وهو أمرجاري به العمل دون ظرفية الحرب.
إن هؤلاء الطلبة أطر جاهزة، يجب إدماجها فورا بالكليات العمومية والخاصة حسب رغبة كل طالب، خصوصا أن عددهم قليل ولن يشكل أي عائق. هذا من جهة، ومن جهة أخرى فهذا الحل المقترح لا يضمن مستقبل شهادتهم إذا ما تم انقطاع تواصلهم مع جامعاتهم.
بالنسبة للمسالك الأخرى: الهندسة والهندسة المعمارية والطب البيطري وباقي التخصصات بعد أزيد من6 أشهر، لم يتم بعد التنسيق مع القطاعات الأخرى وهذا يعتبر تماطلا وتهميشا لهذه التخصصات وهم فئة قليلة.
ومع أننا على مشارف الدخول الجامعي لن يتم إبلاغ المعنيين بالأمر إلا عند نهاية شهر شتنبر بالتدابير المزمع اتخادها لإدماجهم. وتجدر الإشارة الى أن جميع التصريحات الوزارية السابقة كانت تؤكد أنه لا يوجد أي مشكل في إدماج هذه الفئة.
إن البلاغ الوزاري لم يتطرق الى خيار الدراسة عن بعد الذي يجب الإفصاح عنه واعتماده ضمن الحلول، وذلك بالتنسيق مع السفارة الأكرانية عبر عقد اتفاقية يتم تدارسها خلال الاجتماع المزمع عقده يوم 30 غشت2022 والاتفاق على بنودها التي تخص الشروط التالية:
1- ضمان الاعتراف بالشواهد من الطرفين عند نهاية المسار الدراسي،
2- ضمان التداريب الميدانية في المستشفيات الجامعية والإقليمية تحت إشراف إطار معني والتوصل بشهادة التدريب،
3- أيضا إدماج الطلبة بالجامعات الوطنية مباشرة في حالة ما تأزم الوضع في جامعاتهم بأوكرانيا سواء بانقطاعها او انتقالها إلى طرف آخر.
ومن جهة أخرى يجب الإفصاح عن مضمون الاتفاقيات مع دول جوار أوكرانيا التي لم يتم التطرق إليها في البلاغ الوزاري علما أن الوزارة سبق لها أن صرحت بها كحل من الحلول من قبل.
لقد قام الطلبة المغاربة العائدين من الديار الأكرانية بمعية خلية أولياء الطلبة يوم 23 غشت2022 بوقفة سلمية أقل ما يقال عنها أنها كانت استثنائية حيث أنها اتسمت بالتنظيم والانضباط وكان موضوعها الوحيد هو الاستغاثة بصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله مناشدين جلالته بالتدخل في ملفنا وإعطاء تعليماته السامية لتدبيره بكل حزم ومسؤولية، ترسيخا لمبدأ التضامن الذي جعله أهم مرتكزات الدستور المغربي يوحد المغاربة لخدمة الوطن.
وستتم مناقشة هذه النقط خلال الاجتماع الذي تقرر يوم الاثنين 29 غشت 2022 مع الوزارة المعنية.
وكلنا أمل أن تعتمد الحلول التي تم اقتراحها ونؤكد أنه في حالة عدم تحقيق مطالبنا فإننا سنواصل النضال حتى تتم تسوية ملفنا بضمان متابعة دراسة كل هؤلاء الطلبة.
أوكي..