اي دور للحركة النقابية المغربية اليوم/2
الأنوال نيوزبقلم :مصطفى الشطاطبي مسؤول نقابي وفاعل اجتماعي
في قراءة للتجربة النقابية المغربية وتقييم مسارها كمماس وبالنظرلاهم المركزيات النقابية وطرق اشتغالها وتوجهاتها اليوم نجد المسالة التنظيمية رغم أهميتها القصوى.فهي تكاد ان تكون فقط من اختصاص القيادة النقابية والداءرة الضيقة المحيطة بها المتحكة والملمة بسير الامور داخل هده المركزيات سواء تعلق الأمر بعقد مؤتمراتهااو بطرق انتخاب اعضاء أجهزتها المسيرة التي تكون معدة سلفا
ولاشك أن إهمال المسالة التنظيمية وعدم اهتمام المناضلين المنخرطين في العمل النقابي بأهميتها،سهل عملية التحكم والاحتواء عبر طرح مشاريع تنظيمية تبدو وكأنها إجراءات قانونية صرفة تمكن الماسكين بخيوط اللعبة التنظيمية من تنظيم غير المنظم متناسين انعكاساتها السلبية على القضايا الهامة التي تشكل جوهر العمل النقابي النبيل،كالحرية النقابية والديمقراطية الداخلية والفعالية النقابية والوحدة النقابية التي هي أساس التماسك التنظمي وقوته ... الخ وهذا مايتضح جليا من خلال الصراعات التي شهدها الحقل السياسي المغربي إبان حكومة التناوب وتاثيراته على المشهد النقابي، مماأدى الى تمرد إطر نقابية متمرسة على طرق تسييرقيادات للعمل النقابي بعقلية ماضوية وبروزحركات مناهضة لها داخل القواعد العمالية بجل قطاعات الوظيفة العمومية والمؤسسات العمومية والقطاع الخاص حتى تلك التي كان يعتقد أنه متحكم فيها من طرف هده القيادات في ظروف أصبح يتنامى فيها الوعي الديمقراطي لدى العمال ساهمت فيه بشكل كبير منصات التواصل الاجتماعي عبر الاطلاع على التجارب النقابية بالدول التي لها باع في هدا المجال باعتبارها تدخل في إطارالحقوق الاقتصادية والاجتماعية .
لقدأدى احتدام الصراعات سواء مع الدولة من جهة أو بين الاجنحة المتصارعة داخل التنظيم النقابي خلال العشرية الأخيرة من القرن الماضي و بداية القرن الحالي إلى خلق شروخ وإنقسامات داخل التنظيم النقابي الواحد بسبب تغليب المصلحة الشخصية والكسب المالي على مصلحة العمال.
يتبع
أوكي..