بوادر إنفراج : أزمة الغذاء العالمية

الأنوال نيوز بقلم الأستاذ : محمد جبون القنيطرة
تشير بعض البوادر، إلى قرب إنفراج أزمة الغذاء العالمية ،حيث توصلت أوكرانيا وروسيا، لاتفاق بوساطة تركية، للسماح للسفن المتخصصة في شحن صادرات الحبوب الأوكرانية من العبورمن موانئ البحر الأسود، الواقعة تحت الحصار العسكري الروسي نحو بقية العالم.
جاءت هذه الخطوة الايجابية في أعقاب محادثات جرت بإسطنبول بين مختلف الأطراف المعنية بهذا التوتر، وذلك بعد شهور من الجمود و المشاحنات ،حيث تم توقيف التصدير عبر هذه الموانئ مع اندلاع المعارك،حيث تعطل نقل الملايين من أطنان الحبوب ،اللازمة لاطعام البلدان التي تعتمد في قوتها على الاستيراد،مثل إفريقيا والشرق الأوسط.
وقد تضمنت الحلول: إنشاء مركز للتنسيق المشترك في إسطنبول برعاية تركية ،وإشراف أممي، وسيتولى المركز مسؤولية تحديد،نقاط الوصول، وسلامة الملاحة،وتتبع مسار خطوط الشحن البحري،وتنظيم حركة قوافل الشحن.
وفد أ بدت الأطراف المعنية استعدادها لحل هذه المعظلة الإنسانية، وتعهدت روسيا بتقديم ضمانات في الموضوع ، من بينها إ زالة الألغام البحرية والموعيقات اللوجستيكية ليتسنى لسفن الشحن القيام بملاحة أمنة وفي مسارات محددة سلفا ومعلنة مسبقا، وستلعب السفن التركية، المتخصصة في شحن الحبوب، دورا فعالا في الإستحواذ على النصيب الأكبر من عقود النقل. باعتبارها الأقرب والأكثر خبرة ومراسا بتفاصيل المسالك البحرية، في البحر الأسود والمضايق البحرية، الواقعة قرب الحدود التركية، لأن الجغرافيا هي في صالح أنقرة .
وهنا تصلح المقولة المشهورة : مصائب قوم عند قوم فوائد.
أوكي..