العثماني يشتري صمت نيني بـ 80 مليون سنتيم
الأنوال نيوز
يسير ابراهيم العثماني، رئيس المجلس الإداري للتعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية، على نهج سلفه عبد المولى عبد المومني، بهدر أموال المنخرطين، منها تلك التي تُخصص لوسائل الإعلام لشراء صمتها، تحت غطاء اتفاقيات شراكة مقابل ملايين السنتيمات، آخرها تلك التي عقدها مع شركة "أوال ميديا" التي تُصدر جريدة "الأخبار" التي يدير نشرها رشيد نيني.
وبعدما كانت جريدة "الأخبار" متخصصة في كشف فضائج التعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية، منذ عهد عبد الموالى عبد المومني، الذي رفض تجديد عقد شراكة بغلاف مالي فرضته الشركة الناشرة، عادت الجريدة نفسها، للعب دور ملحق إعلامي لابراهيم العثماني، منذ توقيع الاتفاقية، بنشر بلاغات وبيانات التعاضدية وإنجاز التغطيات مقابل 80 مليون سنتيم في السنة، تحوّلُ التعاضدية منها 20 مليون سنتيم للجريدة عن كل فصل.
ووفق الوثائق التي تتوفر عليها جريدة "أمَ.24"، فإن التعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية، وقّعت عقدا مع جريدة "الأخبار" في 20 دجنبر 2021، من أجل خدمات النشر والتغطية الإعلامية المكتوبة والسمعية البصرية، تلتزم بموجبه بأن تحوّل لها 200 ألف درهم عن كل فصل، تُؤدى من جيوب منخرطي التعاضدية، التي يتصرف فيها إبراهيم العثماني دون رقيب.
وبحسب الوثائق نفسها، اشترى العثماني صمت رشيد نيني، مدير نشر جريدة “الأخبار” الذي بدأ في نشر بعض اختلالات التعاضدية بمجرد انتخاب العثماني، قبل أن يتوقف عن ذلك بمجرد أن وقع معه عقدا تحت رقم "MGPAPMGPSM220431"، وبموجبه توصلت شركة "أوال ميديا" بمبلغ 200 ألف درهم عن الفصل الأول، منذ سريان مفعول العقد، بناء على الفاتورة رقم 22AK0193 بتاريخ 30 ماي 2022، كل ذلك مقابل نشر مقالات عن التدشينات وتغطية الجموع العامة والجولات والاحتفالات التي كانت بالنسبة إلى الجريدة ذاتها، موضوع انتقادات لاذعة في عهد عبد المولى عبد المومني.
وليُضفي ابراهيم العثماني، طابع الشرعية على العقد، لجأ في 11 أكتوبر 2021 إلى جمع لجنة التواصل والإعلام، التي يترأسها عضو المجلس الإداري محمد معزوز، وحضرها موظفون في التعاضدية، للمطالبة بإعطاء الانطلاقة الرسمية لما سمّاه "الحملة الوطنية التواصلية للتعريف بالخدمات الإدارية والاجتماعية والصحية للتعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية"، وبناء على ذلك تم توقيع العقد، في الوقت الذي أكدت مصادر من داخل اللجنة، أن ذلك كان شكليا، بطلب من العثماني، الذي كان قد جهّز كل شيء، ليشتري صمت “الأخبار”.
وعاد إبراهيم العثماني إلى تكرار الممارسات نفسها، التي اعتاد عليها عبد المولى عبد المومني، من خلال منح مبالغ مالية لصحافيين لعدم نشر غسيله، عبر اتفاقيات الشراكة، وإكراميات تصل 10 آلاف درهم، يتسلمها الصحافيون المعنيون مقابل توقيع وصول تسلُمٍ، تسرَّبَ عددٌ منها قبل سنوات بأسماء صحافيين معروفين.
أوكي..