شرق أوسط جديد !
الأنوال نيوز بقلم : الأستاذ محمد جبون
إذا كانت وزيرة خارجية الولايات المتحدة السابقة في عهد الرئيس جورج بوش و كونداليزا قد بشرت بشرق أوسط جديد سنة 2005 مما أثار حفيظة الزعيم
(معمر القذافي ).
فإن هذه الرؤية بدأت تظهر من جديد من خلال تحركات ملفتة هذه الأيام فولي عهد السعودية طار إلى مصر والأردن وتركيا ،بينما رئيس الوزراء العراقي زار السعودية وإيران أمير قطر في مصر يوم عيد ميلاده الرئيس المصري في عمان والبحرين أبو مازن في الأردن لافروف في طهران وزير خارجية إيران في أنقرة اسراءيل ترسل ياءير لبيد إلى أنقرة وايليت شاكيد إلى المغرب اسماعيل هنية في جنوب لبنان وهلم جرة.
إن فكرة التحالف الاقليمي بدأت منذ حلف بغداد وامتدت إلى إقتراح الجامعة العربية سنة2005 مرورا بمقترح المملكة العربية السعودية سنة 2016 ،حيث دعت لتحالف إسلامي لم يكتب له النور وصولا إلى محاولة الرئيس السابق ترامب سنة 2018 ،إلا ان الحرب الروسية الأوكرانية ستعطي زخما جديدا لهذه المبادرة وستعجل ببروز هذا التحالف المنشود،وذلك لحصار روسيا والصين لكن إسرائيل تعتقد بأن التحالف موجه بالدرجة الأولى ضد إيران إن مايحدث اليوم هو إعادة ترتيب الاوراق و الأولويات والملفات حسب المصالح لاغير، لكن الولايات المتحدة الأمريكية نسيت أن هذا التحالف الهش أخذ مسافة من الصراع الروسي الأوكراني وتجلى ذلك في أروقة الأمم المتحدة إن الأغلبية أخذت موقفا وسطا او محايدا من هذا الصراع الغير المفهوم.
أما من الجانب الإيراني فبعد إطفاء كاميرات مراقبة النشاط النووي الإيراني شرعت في التعاون العسكري والاقتصادي المكثف مع روسيا والصين كل هذا سيتضح من خلال الزيارة المرتقبة لجو بايدن لرياض، وماسيتم أخذ عن هذا اللقاء الموعود.
أما اسراءيل فهمها هو فك العزلة عن نفسها وادماجها في منظومة الشرق الأوسط والوصول إلى اتفاق أمني مع العربية السعودية برعاية امريكية كما تعول اسرائيل على دعم الرئيس العجوزلتطوير منظومتها الدفاعية (القبة الحديدية) والعمل على تشغيلها بواسطة أشعة الليزوفي ختام زيارة الرئيس الأمريكي سيكون للحديث بقية إلى اللقاء .
أوكي..