أحزاب سياسية مقربون من السلطة ولصالح برامجها
الأنوال نيوز- إدريس الكنبوري.. باحث مغربي
رغم الزيادات المستمرة في الأسعار؛ ورغم الارتفاع المتواصل في أسعار المحروقات؛ ورغم أن الذي يرأس الحكومة رجل مزدوج الهوية؛ إذ هو رجل أعمال لديه جيب؛ ورجل سياسة لديه برنامج؛ ولا بد أن يغلب الجيب البرنامج؛ رغم كل هذا يسود الصمت؛ لا معارضة؛ لا صحافة؛ لا مؤثرون؛ لا محللون؛ لا محتجون.
هناك صمت متواطئ.
في أيام رئاسة العدالة والتنمية للحكومة كانت زيادة نصف قرش تحرك الألسنة؛في ذلك الزمان كانت الألسنة تتكلم؛ اليوم نفس الألسنة تلعق.
لوعرض هذا المشهد على محلل سياسي أجنبى لقال ما يلي: هذا دليل كاف على عدم وجود حياة سياسية في المغرب؛ وعلى أن اللعبة السياسية مجرد لعبة بالمعنى الجاف للكلمة.
أعتقد كمراقب من الخارج أن الحياة السياسية هناك موجهة بطريقة بارعة ومتحكم فيها بحيث يمكن خلق المعارضة أو الموالاة وفق الطلب؛ ولذلك أعتبر أن التحشيد ضد الإسلاميين لم يكن خيارا سياسيا فحسب؛ بل كان خيارا اقتصاديا أيضا؛ يخفى وراءه رزمة من المصالح الخاصة والجشع والانتهازية.
أعتقد أن هناك تناسبا مضطردا بين تزايد الغضب ضد الإسلاميين عند النخبة وبين تنامي الانتهازية والرغبة في إيجاد غطاء سياسي للفساد.
إنها مجرد ترجمة غير حرفية.
أوكي..