مارين لوبان.. كابوس قد يتحول إلى زلزال في أوروبا
الأنوال نيوز
تترقب برلين وبروكسيل وعواصم أوروبية عديدة، بقلق كبير يرتقي إلى درجة التوتر جولة الإعادة في الانتخابات الرئاسية الفرنسية التي تجري يوم 24 أبريل2022، وسط مخاوف من سيناريو فوز مرشحة اليمين الشعبوي زعيمة حزب "التجمع الوطني" مارين لوبان على منافسها متصدر الدور الأول، الرئيس إيمانويل ماكرون، مؤسس حزب "الجمهورية إلى الأمام" الليبرالي الوسطي.
هنالك مؤشرات تجعل هذا السيناريو قائما رغم أن المتفائلين، سواء في برلين أو بروكسيل، يستندون إلى أرقام الدور الأول، حيث حقق ماكرون تقدما بهامش أكبر مما كان عليه في انتخابات 2017. بالإضافة إلى ما يُنتظر منه لتحسين أدائه باستقطاب المترددين وحث المرشحين المحافظين الذين لم يفوزوا في الدور الأول، بالتصويت له.
واذا لم يرفع ماكرون التحدي في الدور الثاني فسيتحول كابوس مارين لوبان الإنتخابي إلى زلزال أوربي هائل قد تصل ارتدادته إلى استراتيجية مواجهة الغزو الروسي لأوكرانيا، وكيان أوروبا برمتها ومكانتها في النظام العالمي.
فهل استعدت برلين وبروكسيل لهذا السيناريو؟
تُظهرردود أفعال ساسة ألمان وأوروبيين من اتجاهات محافظة ويسارية، أن نتائج الدور الأول من انتخابات فرنسا كانت صادمة لهم.
ومن أبرز مؤشرات الدور الأول، أن أكثر من نصف الناخبين صوتوا لأقصى اليمين أو اليسار. وهو ما يكشف حدة الانقسام في المجتمع الفرنسي، ولا يبعث فقط على القلق بسبب فشل الرئيس ماكرون خلال ولايته الأولى في ردم الهوة وعدم الثقة المتفاقمة داخل فئات واسعة من المجتمع الفرنسي في السياسة وفي الوحدة الأوروبية، بل تثير الصدمة للساسة الأوروبيين الذين يهتمون بالمشهد الفرنسي.
كما يقول ماركوس فيربر النائب الأوروبي عن الحزب المسيحي الإجتماعي البافاري، في تصريحات لصحيفة "تاغس شبيغل" البرلينية: "ترسم نتيجة الانتخابات صورة بلد منقسم بشدة".
ويضيف النائب في البرلمان الأوروبي ويقول "حقيقة أن أكثر من 50 في المائة من الناخبين أدلوا بأصواتهم لمرشح يساري أو يميني شعبوي لا يمكن وصفه إلا بالصدمة".
أوكي..