دعم الحكومة لمهنيي النقل يحوّل القطاع إلى ساحة حرب بين الملاّك والسائقين
الأنوال نيوز
خلق الدعم الحكومي لمهنيي النقل والذي أفجرت عنه الحكومة قبل أيام، الشدّ والجذب بين الملاّك والسائقين بشكل حوّل القطاع إلى ساحة حرب لم تحسب الجهات المسؤولة عواقبها.
وبهذا الجانب، أوضح الحبيب بونزال، الكاتب الإقليمي للاتحاد الوطني لسيارات الأجرة بالمغرب في تصريحه "إنّ إعلان الحكومة وبشكل رسمي على إطلاق عملية تقديم الدعم الاستثنائي المخصص لمهنيي النقل الطرقي، يعدّ بمثابة مساهمة ولا يمكن وصفه بـ “دعم رسمي” سيظل قائما بل سينحصر في مدة بعينها".
وعن قيمة هذا الدعم المخصص لمهنيي النقل قال: “بالنسبة لقطاع سيارات الأجرة بصنفيه، الصنف الأول والصنف الثاني، حُدّد دعم الصنف الأول المتمثل في سيارات الأجرة من الحجم الكبير في 2200 درهم، في حين حُدّد دعم الصنف الثاني المتمثل في سيارات الأجرة من الحجم الصغير في 1600 درهم”.
وتقاسم أسفه لما تسبّب فيه هذا الدعم من مشاكل جمة بين السائق المزاول والمستغلّ أو “مول الشّكارة”، كما يصطلح عليه باللهجة العامية، يردف موضحا.
وأكد أنّ الدعم فتح الباب على مصراعيه أمام جملة من المشاكل، من بينها حدوث مشاحنات بين المستغلّين في مواجهة السائقين المزاولين بعد أن رفضت الفئة الأولى أن يستفيد معها هؤلاء من قيمة الدعم المتمثل في 2200 درهم في إحالة منه على سيارات الأجرة من الحجم الكبير.
وأفصح أنّ هذه المشاكل ليست هي الوحيدة بل سيعيش القطاع مشاكل أخرى، فيما يخص توزيع هذا الدعم بين المهنيين، لأنّ الجهات المسؤولة بما فيها وزارة النقل بتنسيق مع وزارة الداخلية وكذا وزارة المالية، لم يفكّروا مسبقا في نقطة تتعلق أساسا بتفادي وقوع مشاكل بين المهنيين والمستغلّين، يوضح قائلا.
وأبرز أنّ الجهات المسؤولة لو كانت أرادت حلّ هذا المشكل، كان الأجدر بها أن تتوجه إلى مكتب التنقيط قبل أن تُفرج عن هذا الدعم وأن تحصي عدة مدن وتحصر لائحة العاملين، خاصة مع وجود 95 ألف سيارة أجرة في المغرب، يشير شارحا.
ولفت الانتباه إلى أنّ قطاع سيارات الأجرة بصنفيه، يخضع للتنقيط، قبل أن يقرّ: “الكل يخضع للتنقيط، سواء لدى الأمن الوطني أو لدى الدرك الملكي، فكان حريّا بالجهات المسؤولة أن تأخذ بعين الاعتبار، مسألة التنقيط على الصعيد الوطني حتى يتمكّن كل من يعمل بعربة من الاستفادة من الدعم”.
وفي سؤالنا حول خبايا هذا الدعم، كشف أنه خُصّص للعربة بشكل مباشر، وهذا معناه وحسب تعبيره أنّ الدعم سيستفيد منه السائق المستغل الذي تكون العربة في ملكيته.
وجاهر إنّ المستغلّين ممن يملكون سيارات أجرة تتباين أعدادها، لن يمنحوا قط الدعم للسائقين المزاولين ممن يعملون تحت إمرتهم، وهو يضع الأصبع على عدد من السائقين بدون عمل.
أوكي..