همسة في أذن المرأة المغربية
الأنوال نيوز : بقلم خديجة غرنوك
اهمس في اذن الانثى في يوم اسموه عيدا عالميا للمرأة
وهل تستحقين منهم فقط يوما يرفعون فيه شعار عيد ؟
محق جدا من جعل للمرأة يوما في السنة للاحتفال بعيدها،
محق لان المرأة تعيش على مدار السنة في دوامة من الالتزامات والمسؤوليات التي أرهقت كاهلها وزادت حدتها حين أصبحت كما اريد لها مساوية للرجل بشكل ندي لايعرف حدود ولاقيود تحترم خصوصيتها كامراة وتلغي خاصية التكامل التي ارادها لها الله سبحانه وتعالى خاضت غمار الحياة بكل تفاصيلها فاضحت اما ربة بيت بالبيت موظفة خارج البيت مدرسة لابنائها مدبرة للاحتياجات الأسرية من تغدية وعلاج ووو فتوارى في الغالب وجود الرجل بجانبها الا من كان على وعي ب وكلكم مسؤول عن رعيته
عن أي عيد نتحدث ياترى وقد أصبحت المرأة جسدا منهكا متعبا في منتصف الطريق تحتاج إلى من يحمل عنها العبئ
عن أي عيد نتحدث ونسبة الاكتئاب في صفوف النساء في ارتفاع مهول بسبب الضغط والتوتر اليومي الذي تعانيه
باي عيد نحتفل ونسبة الطلاق في ارتفاع نتيجة لاهمال تبادل الأدوار بين المرأة والرجل .
باي عيد نحتفل ومعدلات العنف ضد المرأة في ارتفاع مخيف ونسبة الاغتصاب بكل أنواعه خاصة ببن المحارم في تزايد
لقد أصبحت المرأة يحتفى بها في لوحات الاشهار وتستغل في الترويج لكل ما يمس قيمنا النبيلة وما ظاهرة الروتيني اليومي التي انتشرت بين صفوف النساء عنا ببعيد حيت أصبحت المرأة تسترزق بجسدها وخصوصياتها على مواقع التواصل وهل توجد عبودية اكبر من ان تصبح المرأة في سوق النخاسة الإلكترونية وهذه ظاهرة لم تقف اي جهة في التنديد بها غير أصوات خافتة هنا وهناك
باي عيد نحتفل والتفكك الأسرى بلغ مداه
ان المرأة حين صفقت لدعوات التحرر والمساواة التي ظاهرها الرحمة ومن قبلها العذاب منحت لمن يتاجرون بقضيتها من منظمات وهيات وجمعيات ان تقزم ايامها في يوم والمفروض ان تعيش المرأة كل ايام عمرها في عيد ان مكنت من حقوقها التي ضمنها لها الإسلام دون إفراط ولا تفريط في دورها في الحياة والبناء المجتمعي والقيمي بعيدا عن ثقافة الندية والعداء لاخيها الرجل في احترام وتقدير
اختي المرأة اان دورك في الحياة أن تعيشي سعيدة وتسعدي من حولك كلك ايام عمرك
انت اكبر من شعارات ترفع ووردة حمراء تهدى لك بالمناسبة
دامت لك السعادة كل عمرك وكل يوم وأنت سيدة في بيتك ومجتمعك إلى جانب أخيك الرجل
أختكم خديجة 8 مارس 2020
أوكي..