إمام التراويح بقلم: محمد الغياط

الأنوال نيوز بقلم: محمد الغياط سلا
قبل وباء كوفيد 19المنعوت بكورونا كنا كمغاربة مسلمين نقيم بعد صلاة العشاء في شهر رمضان صلاة التراويح جماعة في المساجد او في الهواء الطلق ، لم اسال نفسي من قبل يوما هل صلاة التراويح سنة مؤكدة ام سنة غير مؤكدة ام نافلة ؟ ام بدعة ؟
فتأكد ت من بعد البحث العلمي ، فعلمت ان صلاة التراويح ليست صلاة واجبة ،وإنما هي سنة سنها رسول الله صلى الله عليه وسلم نزولا عند رغبة المسلمين، وهي من الشعائر الظاهرة في ليالي رمضان والدليل رواية ابي هريرةرضي الله عنه قال : كان رسول الله يرغب في قيام رمضان من غير ان فيه بعزيمة فيقول : ( من قام رمضان ايمانا واحتسابا غفر الله ماتقدم من ذنبه..)
وثبت في الصحيحين عنالسيدة عائشة رضي الله عنها :
ان النبي صلى الله عليه وسلم علم بتجمع الناس بعد صلاة العشاء في رمضان فصلى بهم اليوم الاول في المسجد ، ثم صلى اليوم الثاني فكثرالناس ، فخرجوا اليوم الثالث والرابع ، لكن النبي لم يخرج إليهم فلما اصبح قال : ( رايت الذي صنعتم فلم يمنعني من الخروج إليكم الا اني خشيت ان تفرض عليكم وذلك في رمضان ...)
ومن هنا فان صلاة التراويح تعتبر سنةنبوية لكون الرسول محمد صلى الله عليه وسلم صلى مرتين بالناس في رمضان ولكنه لم يستمر طيلة الشهر رفقا بحالة المسلمين في شهر رمضان ، خشية ان تصبح سنة مؤكدة مفروضة عليهم بل راى ان يترك لهم الاختيار وهذه حكمة ربانية نبوية يعلم الله مقصدها ،
وأعتقد أن هذه الصلاة في مجتمعنا المغربي انتقلت من عبادة اختيارية كسنة دينية ورثناها عن أجدادنا كعادة دينية اجتماعية ، ثم تطورت الى طقوس وظاهرة دينية تحيط بها مجموعة من العادات والتقاليد والصناعات الموازية ومظاهر ترويحية ، روحانية ترسخت في المجتمع في رمضان من قبيل تطوع جمعيات المحسنين لتجهيز خيمات وخدمات موازية لاقامة الصلاة كبديل للمسجد، وكذلك لترويج موضة للتظاهر باللباس المغربي التقليدي النسوي والرجالي ، وما يرافقها من التظاهر بالتدين فى هذه مناسبة للتعبد بخشوع وإيمان، حيث يظهر فى رمضان ما يسمى ( بعبادين رمضان )
كما ان هناك أشخاص يهديهم الله لممارسة الصلاة كركن من أركان الإسلام انطلاقا من هذه المناسبة ، وهناك من يحلو ا لديهم الترويح بأشياء لا اخلاقيةتمس بقيمنا الأخلاقية على سبيل خروجهم للتباهي والنشور والتسكع بالشارع العام بعد إفطار المغرب لغايات مختلفة ......!.
لكن مااثار انتباهي في هذه المناسبة الدينية التي يقسمها العارفون الي النصف الأول من الشهر والنصف الثاني من رمضان التسول وابتزاز المصليين في بعض المساجد والخيمات ،حيث يتصدق المصلون على الإمام والماموم من خلال جمع الصدقة المالية بالقفة ، لتوزيعها على الإمام والماموم وعلى بعض المشرفين على التراويح بشكل اعتباطي وارتجالي ، هناك من يحبدها وهناك من يرفضها بدعوة ان لا رهبانية فى الاسلام وانا ايضا لا احبد ان تكون العبادة او قراءة الذكر الحكيم او الدعوات بمقابل في شهر عظيم لان الامر يمس بكرامة الإمام والماموم ... .
الظاهرة خلال فترة كورونا اختفت بمنع صلاة التراويح في المساجد والساحات خلال رمضان نظرا لظروف تفشي الوباء بقرار من الوزارة الوصية ،وقد نادى العديد من المسلمين الى الترخيص بعودة صلاة التراويح خلال رمضان المقبل وخاصة بعد انخفاض نسبة المصابين والوفيات بالمقارنة مع الفترات الماضية ، بلادنا اصبحت تنعم بجو صحي يبشر بالخير ، وكما سمحت السلطات بحضور جماهير كرة القدم بولوج الملاعب فلماذا لا تستجيب وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية لطلب الناس المسلمين وتمتيعهم برخصة اقامة التراويح خلال شهر رمضان شهر الصوم والعبادة والغفران ومساهمتها بمهنية
في تنظيم هذه المناسبة بشكل روحاني اجتماعي ؟
أعتقد أن الظروف الصحية لحالية بالمغرب تسمح بإعادة صلاة التراويح خلال شهر رمضان لانها مطلب شعبي وعلى الوزارة ان تتولى تنظيم طقوس أداء هذه العبادة وإزالة كل العادات غير الصحيحة التي تشوش على استمتاع المسلمين بجوها الروحاني لاقامتها في اطمئنان وفي ظروف تحفظ كرامة الإمام والماموم وباقي المتدخلين الرسميين...
أوكي..