قاعديون يشهرون سيفا ويمنعون محاضرة للأستاذ ياسين العمري بكلية بالراشدية
الأنوال نيوز-متابعة
عاث طلبة قاعديون عشية اليوم السبت 27 نونبر فسادا في الكلية المتعددة التخصصات بالراشيدية بعدما أشهر أحدهم سيفه، وصرخ الرفيق بأعلى صوته بقاعة المحاضرات مهددا جميع من حضر ندوة “الشباب والقيم”، أن أوقفوا هذا العبث ومن لم يخرج من هنا بعد ربع ساعة فلا يلومن إلا روحه!!
نعم.. هذا ما عاشته رحاب الكلية الصحراوية، بعدما بدأ الأستاذ ياسين العمري محاضرته بعد أقل من خمسة دقائق.
النشاط شهد هجوما وحشيا للطلبة القاعديين بعد ثلث ساعة من انطلاق الندوة، عندما كان يحاضر الدكتور عبد الغني اقزيبر، ومشوا فوق مقاعد المدرج محدثين هلعا كبيرا في صفوف الطلبة، خصوصا الطالبات، اللواتي تصور مقاطع فيديو انتشرت للحادثة أصوات صراخهن، لكن بتدخل من اللجنة التنظيمية (من فصيل التجديد الطلابي) وكلمة تهدئة من الأستاذ ياسين العمري عادت الأمور إلى نصابها، بالرغم من الاكتظاظ الكبير الذي صارت عليه القاعة.
لكن بعد أقل من خمس دقائق من كلام الأستاذ ياسين العمري، قام أحد بلطجية الطلبة القاعديين -الذي ظن نفسه ستالين في إحدى الجمهوريات الإسلامية التي كانت تابعة للاتحاد السوفياتي- وأشهر سيفه في وجه الجميع مهددا الكل بوقف الندوة والخروج من قاعة المحاضرات، ما أحدث هلعا أكبر وأخطر في صفوف الطلبة والطالبات.
أحد الطلبة كتب ردا على تعليق (كون مهزوش سلاح مغاديش يخرجو الطلبة ومستحيل يخرجو من غير تهديد): “الأخت واقيلة ما حضرتيش كون شفتي الإرهاب د بصح وكيفاش حطو لواحد السيد جنوية د90 سنتيم فعنقو كون سخفتي كيما سخفات شحال من وحدة“.
بعد ذلك انسحب الجميع وألغيت المحاضرة بعد الإرهاب القاعدي الذي قام به الطلبة القاعديون الذين فسروا تدخلهم، بأن الوقت ليس وقت محاضرات والحديث عن “الشباب والقيم”، بل هو وقت احتجاج ضد الدولة والحكومة وقراراتها، وأنه يجب النزول للشوارع والاحتجاج في رحاب الكليات بدل تنظيم مثل هاته الندوات.
في حين اعتبر الكثير ممن حضر أو تابع ما حصل، أن ذلك رجوع للاحتراب الجامعي بين الفصائل، وإلى تحكيم البلطجة وفرضها على المخالفين من طرف الفصيل القاعدي المعروف بتطرفه وإجرامه في حق مخالفيه، وجرائمه غير خافية ومستمرة رغم كل التنديد والمطالبة بإيقافه، فلم يمض إلا أسبوع على حادثة محاكمة سائق حافلة بالحي الجامعي بفاس وضربه وتعنيفه حتى تم نقله على وجه السرعة إلى المستشفى الجامعي الحسن الثاني لتلقي العلاج، ناهيك عن حادثة قتل الطالب عبد الرحيم الحسناوي قبل سنوات بفاس، وحلق رأس العاملة بمقصف كلية بمكناس، وغيرها من الجرائم.
أوكي..