المطرب والملحن سعيد الياقوتي على خطى الكبار
الأنوال نيوز بقلم: أبو فراس
أصدر المطرب والملحن المغربي سعيد الياقوتي في الآونة الأخيرة ألبوما غنائيا يضم أغنيتين، الأولى تحمل طابعا إجتماعيا "رفيقة دربي" من كلمات الشاعر عبدالحكيم الهلالي، توزيع الفنان زكريا زيان ولحن وأداء سعيد الياقوتي، أما القطعة الثانية فهي وطنية "زهرة الأوطان" من كلمات الشاعر رشيد الياقوتي، لحن الفنان والملحن الرائد عز الدين منتصر، وأداء المطرب سعيد الياقوتي.
إنه المطرب والملحن المغربي سعيد الياقوتي، ابن المعهد الوطني للموسيقى والفن الكوريغرافي بالرباط، في تسعينيات القرن الماضي، حيث درس في قسم الموسيقى العربية للموشحات فتعلم أصول الغناء بطريقة علمية إذ تلقى تعليما أكاديميا على يد جيل من خيرة أساتدة المعهد. اشتهر المطرب سعيد الياقوتي بصوته الحليمي و كان يتلقى دعوات كثيرة لإحياء أمسيات فنية طربية تستجيب لذوق جمهور متعطش لسماع موسيقى الزمن الجميل، غير أن المطرب سعيد الياقوتي كان وفيا وعاشقا قبل كل شيء للأغنية الطربية المغربية وكان يجد ضالته في رواد الطرب المغربي من أمثال محمد الحياني، عبدالهادي بلخياط، عبدالوهاب الدكالي وعبد المنعم الجامعي، ولاسيما أن خزانة الأغنية المغربية تحفل بالروائع ك”القمر الأحمر”، “راحلة”، “الشاطئ” “مولد القمر” “جا فميعاد” وعشرات الأغاني من الخالدات والتي ما زالت حتى يومنا هذا تدغدغ مشاعر المستمع المغربي. غير أن المطرب سعيد الياقوتي وعلى نحو غير منتظر ترك الساحة الفنية في بداية الألفية الثانية ليتفرغ لحياته المهنية حيث شغل في أول الأمر منصب مدير في مؤسسة بنكية، وظل يزاول العمل في المجال البنكي دون التفكير في ولوج ميدان الغناء بصفة احترافية. وعلى امتداد ما يقارب خمسة عشر سنة ظل يتابع المشهد الفني كأي مستمع باحثا عن أغان تلبي حاجيات شغفه بالفن الأصيل والراقي، مكتفيا بالحضور في المجالس والصالونات الأدبية والفنية والتي ينظمها منتدى البياتي للإبداع المغربي.
ظل سعيد الياقوتي حتى مطلع سنة 2016 يفرض على نفسه نوعا من الحجر الفني، لا يغني ولا يفكر في احتراف الغناء، إلى أن شده الحنين ذات أشتياق لأمه التي يرعاها وترعاه، فاشتاق إلى الغناء وعاوده الحنين إلى جمهوره الذي كبر مرور الأيام والسنوات. دشن سعيد عودته الميمونة بتسجيل قطعتين، “أمي” و “الله على بلادي” وهما من تلحينه وأدائه. قطعتان تنتميان للزمن الجميل تلحينا وأداء وقد أثنى عليه عند سماعهما صفوة من خيرة الموسيقيين بالمغرب من أمثال عزالدين منتصر، البشير عبدو، عبدالقادر وهبي، عزيز حسني، عبدالرحيم منتصر ، الحاج مولاي احمد العلوي وآخرون. و الملاحظ أن الفنان سعيد عبدو قد رسم لنفسه طريقا في الغناء بحيث لا ينتج إلا الأغاني الإجتماعية والوطنية والدينية التي تلاقي هوى في نفوس المستمعين إليها من كل الأعمار، بعيدا عن الإسفاف والتكلف. وفي حوار خص به جريدة بعض الصحف الوطنية و جوابا عن سؤال بخصوص الأعمال القادمة أكد الفنان سعيد الياقوتي عزمه على خوض تجارب جديدة في التلحين والغناء والتعامل مع شعراء في المستوى من أمثال رشيد الياقوتي وعبد الحكيم الهلالي وآخرين حتى يرقى بمستوى الأغنية المغربية الحديثة ويكون في مستوى إنتظارات جمهوره المتعطش للفن الراقي. (يتبع)
أوكي..