رشيد الحمري.. رجل المرحلة من أجل تدبير راشد لمدينة الصخيرات

الأنوال نيوز بقلم :رشيد الياقوتي
عندما انطلقت الحملة الانتخابية الجماعية والتشريعية بالصخيرات تمارة خلال شهر غشت الأخير، لم يتردد كثير من العارفين بالشؤون الإنتخابية في الرهانعلى رجل الأعمال والمقاول البارز رشيد الحمري للفوز برئاسة المجلس الجماعي ومقعد برلماني.
لقد حظي السيد رشيد الحمري بثقة الأمين العام لحزب التجمع الوطني للأحرارالذي أدرك بحسه السياسي أن رشيد الحمري هو رجل المرحلة والقادر على ترجمة آمال الساكنة عبر العمل على تنزيل برامج النموذج التنموي الجديد، فتم منحه التزكية وتقدم وكيلا للائحة بدائرة الصخيرات تمارة في الانتخابات الجماعية و التشريعية.
ويرجع هذا التخمين لأسباب موضوعية ألقت بظلالها خلال ما يزيد على ربع قرن من الزمن، وهي الفترة التي تعاقبت فيها عدة مجالس على تدبير شؤون مدينة الصخيرات تمارة المحلية. حيث لم يحقيق ولو النزر اليسير مما تصبوإليه ساكنة المدينة، مع ما شاب سياسات التدبير المتوالية من أعطاب مزمنة خيبت الآمال.
ولا يحتاج الباحث في أسباب إخفاقات المجالس السابقة إلى خبرة كبيرة لفهم السبب الجوهري في الفشل الذريع الذي لازم تدبير شؤون مدينة الصخيرات. إن مجرد زيارة تفقدية للمدينة كفيلة بتعرية الحقائق والوقوف على واقع مزري.
ظلت الفوضى والعشوائية والإرتجال في معالجة المشاكل سمات تفضح هل المنتخبين بآليات التدبير وعجزهم عن وضع برامج قابلة للتنزيل مع ما يستتبع ذلك من صرامة في التنفيذ وإبداع في إيجاد حلول ناجعة.
كما أن غياب الكفاءات الجديرة بالتسيير وافتقار المجالس السابقة إلى رؤية واضحة كان سببا مباشرا في غرق مدينة الصخيرات في مشاكل لا أول لها ولا آخر، مما أفضى إلى واقع مريع يتجلى في هشاشة البنية التحتية وغياب كثيرمن المرافق الحيوية والضرورية لصيانة كرامة المواطن وتدني كل الخدمات إلى مستويات تجعل من الصخيرات مجرد تجمع سكني مترامي الأطراف.
لقد انحصر مفهوم التدبير في عرف المجالس السابقة في التسيير الروتيني وتلبية حاجيات المواطنين الإدارية دون النظر إلى المجالات الحيوية التي تحقق الإقلاع الإقتصادي بجلب مستثمرين ورؤوس أموال أجنبية كفيلة بخلق مشاريع كبرى تحل مشكل العطالة المتنامية.
وقد شهدت الفترة السابقة كثيرا من أوجه الفساد مع نية مبيتة لعرقلة التنمية وقطع الطريق على المستثمرين وحاملي المشاريع ذات القيمة المضافة. وفي المقابل شهدت الصخيرات لوبيات انتهازية تمارس كل الأساليب المتاحة لخرق القوانين للإستلاء على أوعية عقارية من الملك العام في خرق سافر لكل الضوابط الأخلاقية والقوانين المنظمة لامتلاك العقار.
لهذه الأسباب السالفة الذكر أصبح التغيير مطلبا شعبيا لإنقاذ مدينة الصخيرات
من لوبيات الفساد وطي صفحة العهد البائد والشروع في بناء مدينة جديدة تمتلك كل مقومات المدنية وتوفر العيش الكريم للساكنة.
وفي استطلاع للرأي العام عبرت كثير من الشرائح من مختلف الأعماروالمستويات عن تذمرها الشديد واقتناعها بضرورة التغيير كحل جدري للقطع مع عهود بائدة من الفوضى والتسيب.
لقد كان الحافز الحقيقي لترشح السيد الحمري هو غيرته على مدينة الصخيرات
وهو يراها تزداد هشاشة وتخلفا عن باقي المدن المحيطة بها رغم ما تزخر به من مؤهلات وطاقات لا تعوزها إلى النيات الحسنة والتدبير المعقلن للخروج من عنق الزجاجة. لذلك ظل السيد رشيد الحمري برغم كل انشغالاته المهنية وهويرأس إحدى كبريات المقاولات في الإقليم، مساهما بذلك في إنعاش الإقتصاد المحلي وتوفير مئات من فرص الشغل، ظل مع ذلك قريبا من نبض الشارع الصخيري، يجزل عطفه وعطائه على المعوزين وذوي الإحتياجات الخاصة بعيدا عن الحسابات الإنتخاباوية وإيمانا منه بأهمية ترسيخ قيمة التضامن الإجتماعي في ظل ظروف إستثنائية نتيجة الجائحة.
ظل السيد الحمري ببصيرة المسير والخبير بشؤون التدبير بعد تجربته السابقة،رئيسا لمجلس سيدي يحيى زعير، يتأمل أحوال المدينة لتشخيص أعطابها والتفكير في الحلول الكفيلة بإنقاذ المدينة من الغرق. إنخرط السيد رشيد الحمري في التواصل مع كل الشرائح و الإنصات لآرائها وتطلعاتها فكان جوابه المحوري لا يخرج عن ضرورة تكاثف كل الجهود والإنخراط المكثف في العملية السياسية بالمشاركة الفعلية في الإنتخابات، كخطوة مهمة لممارسة حق دستوري ثابت.
بهذه الروح التشاركية الديمقراطية كان يحاور الساكنة ليزرع فيها روح المسؤولية لتحقيق المصلحة العامة.
بعد طول تأمل وتشخيص إستطاع السيد رشيد الحمري رسم المعالم الأساسية لما ينبغي أن يكون عليه برنامج التدبير والأولويات المستعجلة وتتلخص في ضرورة
إصلاح وتطوير البنيات التحتية وخلق مساحات خضراء وتطوير وعصرنة المرافق العمومية، كما يولي البرنامج أولوية قصوى لتدبير برنامج إيواء آلاف الأسر في مساكن اقتصادية تحفظ كرامتهم و حقهم في عيش آمن وكريم، غير أن السيد رشيد الحمري يخطط أيضا لخلق فرص الشغل للقاطنين الجدد حتى لاتتفاقم البطالة وتستفحل مظاهر الجريمة والإنحراف في صفوف الشباب. وهي رؤية استباقية لا تصدر إلا عن عارف بأمور التدبير قادر على استشراف المستقبل.
ويؤكد السيد رشيد الحمري على جاهزية البرنامج للتنزيل مع إيلاء الأهمية إلى الإنفتاح على شركاء جدد والإستعانة بمكاتب الدراسات المتخصصة في مجالات
عديدة تهم حاجيات المدينة. كم يطمح السيد رشيد الحمري إلى استقطاب مستثمرين جدد وجلب رؤوس أموال أجنبية لضخ دماء جديدة في النسيج الاقتصادي المحلي والإقليمي.
وتتسع رؤية رئيس المجلس الجماعي السيد رشيد الحمري في تدبير شؤون مدينة الصخيرات لتشمل مجالات لا تقل أهمية وحيوية عن المجال الإقتصادي والإجتماعي، حيث يولي أهمية كبرى للمجتمع المدني وكل القوى الناعمة للمساهمة في بناء مجتمع القيم من خلال برامج تربوية ورياضية وثقافية.
أوكي..