جلالة الملك يوجه خطابا ساميا للبرلمان بمناسبة افتتاح الدورة الأولى من السنة التشريعية الأولى من الولاية الحادية عشرة
الأنوال نيوز -عبد المولى عبد المومني -
بعد استقباله لأعضاء الحكومة في 07 أكتوبر 2021 جلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده يوجه بتاريخ 08 أكتوبر خطابا ساميا إلى أعضاء البرلمان بمناسبة افتتاح الدورة الأولى من السنة التشريعية الأولى من الولاية الحادية عشرة خطابا يدشن لمرحلة جديدة .. ويتبين أن جلالته لم يتأخر كثيرا بين استقبال الحكومة وتوجيه خطابه إلى نواب الأمة هذا الخطاب الذي وضع الأولويات والإستراتجيات .. حيث مما جاء فيه يأكد على التنظيم الجيد، والأجواء الإيجابية، التي مرت فيها الانتخابات الأخيرة، وبالمشاركة الواسعة التي عرفتها، خاصة في أقاليمنا الجنوبية .. ويعتبر أن هذه الانتخابات قد كرست انتصار الخيار الديمقراطي المغربي، والتداول الطبيعي على تدبير الشأن العام .. كما أن الأهم يقول جلالته ليس فوز هذا الحزب أو ذاك، لأن جميع الأحزاب سواسية لدا المؤسسة الملكية .. كما أكد على أن المغرب يدشن لمرحلة جديدة بأولويات استراتيجية محددة تقتضي تعزيز مكانة المغرب والدفاع عن مصالحه العليا وتظافر الجهود لمواصلة مسيرة التنمية ومواجهة التحديات الخارجية لضمان سيادة المغرب في المجالات الصحية والطاقية والصناعية والغدائية .. وهو مايقتضي احداث منظومة وطنية متكاملة لضمان المخزون الإستراتيجي في المجالات الاساسية .. وأكد جلالته على أن المؤشرات تظهر ان هناك انتعاش اقتصادي سوف يتوج بمعدل نمو يناهز 5,5% .. كما ان الدولة ستستمر في رفع الاستثمار العمومي ودعم وتحفيز المقاولات .. ودعى للتنزيل الفعلي للنموذج التنموي الجديد بإطلاق مشاريع وإصلاحات من الجيل الجديد .. وأكد أن الحكومة الجديدة مسؤولة على وضع الاولويات والمشاريع خلال ولايتها وتعبئة التمويلات الضرورية لذلك، واستكمال الاوراش الكبرى للدولة .. ودعى الى تأهيل المنظومة الصحية وإصلاح المؤسسات العمومية واستكمال ورش الإصلاح الضريبي وإخراج ميثاق جديد ومحفز للإستثمار .. وتعميم الحماية الإجتماعية التي قال عنها أنها تحظى برعاية خاصة من طرف جلالته .. بعد هذا الخطاب فإذا تفحص كل مهتم بما جاء فيه يتيقن بأنه خارطة طريق للحكومة الجديدة .. والتي عليها الإسراع بتطبيق مضامينه والعمل على تنزيله .. لأن المواطن الذي اتجه لصناديق الإقتراع طيلة المسلسل الإنتخابي وبكثافة كان له أمل في المستقبل .. هذا المستقبل الذي جسده جلالة الملك في خطابه اليوم أمام البرلمان .. ولم يبقى أمام أعضاء الحكومة إلاَّ الإشتغال والعمل .. وهذا العمل يبدأ من وضع الموارد البشرية الكفأة والقادرة على رفع التحدي .. كما أنه يبقى من الضروري الإسراع بإبعاد المسؤولين المتشائمين والفاسدين الذين يجتهدون في هدر الزمان السياسي وإفراغ المشاريع والرؤى من فعاليتها ومصداقيتها .
أوكي..