المغاربة يغلقون قوس حزب العدالة والتنمية بعد تبخر رصيده الانتخابي
_19.jpg)
الأنوال نيوز
اعتبر محللون ما حدث في المملكة المغربية من خلال إجراء الانتخابات العامة، كان درسا مفيدا في الديمقراطية والتناوب على السلطة.
خريطة الطريق إلى الديمقراطية وتناوب الأحزاب على الحكم تعبّده التجربة، وتصحح مسارحركة المجتمع، وثقة النظام السياسي به، ولا إلى معارضات تدب الصراخ وأخرى تحتكر الوطنية .
أخذت الأحزاب المغربية امتحان النخب التي تتصارع على السياسة ،تقرر نتيجة أصوات الناخبين في الصناديق النزيهة ، حيث ينجح من كان بمستوى خدمتهم ، ويرسب من فشل في ذلك.
حين ندقق أكثر في الرسائل التي وصلتنا من صناديق الانتخابات البرلمانية في المغرب نجد أن الإسلام السياسي في معظم نسخه تراجع للخلف ليس لأن إسقاطه أو إفشاله ، رغم التحولات الأيديولوجية والسياسية البالغة التي طرأت على جماعات الإسلام السياسي مع تنامي نزعة التسيّس في مقابل التديّن، والقبول بقيم الدولة الحديثة؛ كالديمقراطية والمواطنة والتعددية، باعتبارها قيما كونية لا تتعارض مع مبادئ حكومة المغربية .
في هذا السياق إن السياسية للإسلام تستند إلى تفسيره على أنه "عقيدة سياسية"، باعتبار الإسلام نظاما شاملا للأفكار من أجل العمل الاجتماعي والسياسي.
فالأصول النظرية للإسلام السياسي تقوم على الاعتقاد بأن الإسلام "نظام شامل ومتكامل" يعالج جميع جوانب الحياة الدنيا والآخرة، والذي يجب أن يحكم كل أمور الحياة، ولا يقتصر على مسائل التقوى الشخصية، بل يجب أن يتجسد الإسلام من خلال العمل الاجتماعي والسياسي المباشر باعتباره الأساس الأيديولوجي للدولة والمجتمع.
المجتمع المغربي يحتاج الى حركة السياسة لكي ينتعش ويستعيد حيويته ونشاطه، ويحدد خياراته، ولا يجوز أن يستسلم لفكرة الوصايات من أي طرف، أو لاتهامات نقص النضج والوعي، لقد فعلها مجتمع المغاربة حين عاقبوا حزب العدالة والتنمية "الإسلامي" في الانتخابات المحلية والتشريعية التي جرت الأربعاء بالمغرب تقهقر إلى المرتبة "الثامنة "، وتصدرها حزب التجمع الوطني للأحرار على 97 مقعداً، من أصل 395 مقعداً، تلاه حزب الأصالة والمعاصرة 82 مقعداً، ثم الاستقلال 78 مقعداً، والاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية 35 مقعداً، وحزب الحركة الشعبية 26 مقعداً، والتقدم والاشتراكية 20 مقعداً والاتحاد الدستوري 18 مقعداً، والعدالة والتنمية 12 مقعداً، بينما حصلت باقي الأحزاب الأخرى على 12 مقعداً.
أوكي..