ايا شعب بقلم: ذ.عبد الحكيم القادري بودشيش
الأنوال نيوز
بقلم: ذ.عبد الحكيم القادري بودشيش
.ايا شعب
أيا شعبُ إذ تبني قِوامَ شبيبةٍ
.على بؤرةٍ تجني الهَواس لأجناسِ
وَ تَجْني صروفاً حسبك الجَمْرُ جوهرا
.فصرتَ بلا حصنٍ ولا أمنِ حرَّاسِ
ويا شعبُ ،يا طُعم شِرارٍ لحاسدٍ
.أتاك بِطَعْمٍ مُقْرَفٍ تِلْوَ أكياس
وَجُنَّتْ سجَاياهمْ إذاما تَمَزَّقَتْ
ثِيَابٌ وأخلاقٌ كمُعْتَلِّ أنكاسِ
فأصْبَحْت منقاداً لأمر تُطِيعُهُ
.أتى منْ ألاعيبٍ بِهَيْئَاتِ خُنَّاس
فَعِلْمٌ بلا وَعيٍ كَليْلٍ إذا رمَى
سُدولاً على أرضٍ بِهَا رَهْطُ أوقَاس.
تَظُنُّ سليماً في صُروحٍ يَسُودها
.نِفَاقٌ وَمَكْرٌ ،إنَّما فِعلُ أرْجاسِ
ترَيَّتْ إذا أبحَرْتَ يوْماً بقارِبٍ
.تحاكي شروراً منْ قروشٍ وأفراس
تَقُومُ بأْلْعَابٍ مِزَاحاً فَصٍرْتَ مُدْ
.مِناً، حِينَ تَشْكو مِنْ مصائب ِهَوَّاسِ
فلا تفْصِلَنَّ الإنْسَ عنْ دميةٍ إذا
لثَمْت َ يديْها، قبلةً دونَ إحساس.
و في فيكَ خمْرٌ ثُمَّ قُرصٌ مُهَلوِسٌ
.فتضحى كمَنْ يرْعى قطيعاً بأتياس
ويا قابعاً في خُمِّ طيرٍ محاذيا
.صِنانا شديد الباسِ منْ شَرِّ أدْناسِ
فظنك في قصرٍ وصرْحِ زمُرُّدٍ
.ولكنْ تلالٌ من رمالٍ وترفاسِ
فليس قراراً قد تظُنُّ حقيقةً
.لكيْ تستقي أمراً بِلا دقِّ أجراسِ
فتمشي بِخزيٍ خائفا منْ مَصَائدٍ
.وَطوْقُ نسورٍ ضارياتٍ ونهَّاسِ
أيا شعبُ أوقدْتَ السماء، لهيبُها
.بخورُ شياطينٍ ورمزٍ بقرطاسِ
وأرض تعاني من خناق سهولها
فأي ثمار سوف يُجنى بأغراس ِ
حبيبٌ رقيقٌ تائهٌ في متاهةٍ
.فمن ذا يقيه شرَّ وخزٍ لأضراسِ
وإني خبير بالكتاب وعارفٌ
.بكل جميل لا يقاس بمقياس
وإنِّي حكيمٌ للعليلِ مُبَلْسَمٌ
بِقَلْبٍ سليمٍ يَرْتَجي طيب أنفاسِ
شرح الكلمات
الهوَاس:الإضطراب العقلي
الأوقاس:الجماعة من السقاط والعبيد .
الهوَّاس الأسد الضاري .
ترفاس :نوع من الفطر- الفقع .
النهاس:كثير العض والنهس.
أوكي..