موظف بعمالة مديونة يلتقط فيديوهات بطائرة "درون" قرب مواقع أمنية حساسة
الأنوال نيوز
أكدت مصادر موثوقة أن موظفا بعمالة مديونة ينتمي لسلك السلطة،ظهر نهاية الأسبوع الماضي،يقوم بالتصوير من الفضاء بشكل منفرد مستعملا سيارة العمالة " M"روج.رفقة عون سلطة بمنطقة قريبة جدا من تكنة عسكرية ذات أهمية كبيرة جدا والمتواجدة في طريق الدروة.نكما كان ينتقل بشكل منفرد بمنطقة مرشيش المرتفة جدا والمطلة على مطار محمد الخامس،لطبيعة تضاريسها،ويقوم بإرسال طائرة بدون طيار على مسافات بعيدة وعالية جدا،بمبرر أنه يراقب البناء العشوائي رغم أن الإقليم يعج بالمستودعات السرية العملاقة داخل المدار الحضري والقروي دون أن تشاهد ساكنة الإقليم هدم أي أحد منها،في الوقت الذي يهدم مساكن لا تتجاوز مساحتها 50 مترا.
وتؤكد مصادر عليمة أن استعمال طائرة بدون طيار للتصوير من الفضاء يستوجب التوفر على رخصة من المركز السينمائي المغربي،كل يوم تصوير،وأن ظهوره يوم سبت وأحد وبشكل منفرد يستبعد التوفر عليها خصوصا وأن الموظف الذي يستعملها ينتمي للعمالة،هذا دون أن يكون مرفوقا بلجنة والتي يفرض القانون أن تتشكل من درك وشرطة و وقاية مدنية.
وشددت مصادرنا أنه في مثل هذه الحالات يفرض القانون عند الخروج للتصوير أن يكون مرفوقا بلجنة تتشكل من مصالح الأمن الوطني والدرك الملكي والوقاية المدنية إلا أن هذا الموظف يتصرف خارج الضوابط كما يستوجب الأمر إخبار والحصول على موافقة كل شخص أراد القيام بتصوير خصوصياته من عقارات وضيعات فلاحية ومنازل.
وحذرت مصادر أمنية متتبعة من تخوفات سقوط المحتويات المخزنة بداكرة الطائرة بدون طيار في أيادي غير آمنة قد تستعمل ما يلتقطه هذا الموظف بالقرب من التكنات العسكرية التي يعج بها الإقليم والمطارات و مراكز توزيع المياه والكهرباء،ناهيك عن وجود ردارات جد حساسة تؤمن المطار الدولي محمد الخامس، وتتواجد ثكنة في الحدود بين إقليم مديونة والدروة ومطارين أحدهما بتيط مليل،والآخر بالنواصر،ووحوالي أربع ثكنات عسكرية بالإقليم وبجواره .
كما شككت مصادرنا أن تكون طريقة التصوير من الجو في غياب تام للضوابط القانونية التي تؤطر العملية،والتي تستوجب مرافقة لجنة مختلطة مشككة أن تكون الطريقة التي يلجأ إليها هذا الموظف ما هي إلا وسيلة ابتزاز أصحاب المستودعات التي لازال بناؤها مستمرا وتستعصي على الهدم،وفيلات بناها أعوان سلطة،ومستودعات داخل المدار الحضري آخرها شيدته تعاونية فلاحية بمديونة،وشكوك تحوم حول ابتزاز سكان العالم القروي بهذه الطريقة التي يخرج بها الموظف بشكل منفرد.
وتساءلت مصادرنا عن الضمانات،في كون هذا الموظف يتميز بكتمان السر وحفض ما يقوم بتصويره وتأمينه وعدم ضياعه آجلا أو عاجلا،دون أن يعرف طريقا آخر ويسقط في أيادي إجرامية أو جهات معادية خصوصاً وأن عملية التصوير تكون بالقرب من التكنات العسكرية التي تنتشر بالإقليم بشكل كبير وتواجد مطارين أحدهما عسكري،ومطار دولي،تطل عليه منطقة مرشيش المرتفعة والمطلة على المطار والتي بدورها تتم عملية التصوير فيها .
كما استغربت مصادرنا من حماية المناطق الصناعية العشوائية ومواصلة استمرار بناء المستودعات العشوائية العملاقة بالمناطق الفلاحية وتتم عملية استهداف مساكن الفقراء بالدواوير المجاورة التي لا يطالها الهدم وتقدر المستودعات السرية بحوالي ثلاثة آلاف مستودع بالإقليم.
أوكي..