كورونا.. مسرح محمد الخامس يقرر تعليق الأنشطة .. فنانون أوقفت الحلم وضاعفت التحديات
الأنوال نيوز
أعلنت مؤسسة مسرح محمد الخامس أنها قررت تعليق جميع أنشطتها، إلى حين تحسن الوضع الوبائي المرتبط بجائحة “كوفيد 19″، وعودة الحياة إلى حالتها الطبيعية.
تتيح المرحلة الثالثة الإغلاق التام عن معظم المناطق والمدن بالمغرب، منع التجول الليلي بسبب تأثير فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) بمفهومه الجديد القائم على التباعد الاجتماعي والالتزام بالإجراءات والبروتوكولات والتدابيرالوقائية، حرصا على حماية الفئات الأعلى خطرا من الإصابة.
أزمة مركبة ألحقتها جائحة كورونا بالقطاع الفني المسرحي، إذ توقفت معظم أعمال الفنانين المسرحيين، خصوصا مع الاجراءات الاحترازية التي فرضتها الحكومة، والتي تقف عائقا أمام تصوير وأي عمل في أو المشاركة به.
فنانون أشاروا إلى أن القطاع الفني تراجع بشكل كبير خلال الجائحة، وتضاعفت التحديات على الفنان المغربي، وتوقفت الاعمال الدرامية والمسرحية ،واللجوء إلى تقديم العروض عن بعد عبر الإنترنت هي خطوة ليست جيدة، كما يرى البعض، إذ هنالك خشية من أن يتم التحول إليها واعتمادها في الأيام القادمة وبالتالي مزيدا من الإجحاف والضرر على هذا القطاع.
عام صعب على كافة المقاييس، بحسب الفنانين ، حيث توقفت في 2020 الأعمال الفنية، فلم تكن له أي مشاركات على صعيد العمل المسرحي خلال جائحة كورونا ألحق أضرارا كبيرة بالمنتج المغربي والفنان، مؤكدا أنه “لم يعد يراهن على التلفزيون المغربي الذي يقدم أعمالا مسرحية رمضانية لا ترتقي إلى المستوى المطلوب للجمهوروغائبة بعض الشيء عن الواقع وقضايا المجتمع” ، طالما أن الجهات المعنية غير مؤمنة بتأثير الفن والثقافة في المجتمع وقدرته على تغيير السلوكيات لصالح المواطنين، مؤكدة بدورها أن الخطاب الثقافي الفني هو الأقوى والأكثر تأثيرا.
ومازال الفنان يقيم في عزلته بعد تجاوزه للمرحلة الأصعب من أعراض المرض، لكنه يستعد في ترقب كذلك إلى ما هو قادم، فهو على يقين بأن هذه الأزمة ستدفع حتماً نحو اتجاهات جديدة من غير الفن، إضافة إلى ما ستُحدثه من مُتغيرات على أسرته وتأمين مصدر عيشهم سيقلب حياته وحياة عشرات فنانى الظل بالمغرب رأساً على عقب، فبقرار صادم أوقفت الحكومة جميع الأنشطة، وأطفأت الرباط أنوارها، وحل السكون بشوارع المدينة التى لا تنام، وأغلقت المقاهى، وأصبح الفرح تهمة يعاقب مرتكبوها بالغرامة، وساد الصمت، فلا صوت يعلو على صوت الفيروس، وسط كل ذلك توقف عمل فنانى الدرجة الثالثة، وصمتت آلاتهم، وانقطع مصدر رزقهم، فلا موالد تنشد أو أفراح ومنشآت سياحية تطرب زبائنها بفنون يسطع نورها بليل الدنيا ليعيش أصحابها شهوراً بلا مورد رزق هجر بعضهم الفن بلا عودة.
أوكي..