تنظيم وقفة احتجاجية للاتحاد الوطني للدكاترة المعطلين امام البرلمان الرباط
الأنوال نيوز
تعد عطالة حاملي شهادة الدكتوراه بالمغرب من أهم المشاكل التي تواجه الشباب المغربي وتؤثّر عليه سلباً، سواءً من الناحية الاقتصادية أو الاجتماعية أو النفسية؛ فلهذه الأخيرة آثار سيّئة تُخلّفها في نفسية الدكتور المعطل كما تؤثر بشكل سلبي على المجتمع، فمن العيب إهدار سنوات عمر الإنسان في التحصيل العلمي دون تثمينها واستثمارها في خدمة الوطن. ومما لا شك فيه فإن عطالة حاملي شهادة الدكتوراه تحول بشكل كبير دون تقدم بلادنا بوتيرة مسايرة لما هو عليه الحال في باقي دول العلم المتقدمة.
ونظرا لعدم تجاوب الوزارة الوصية مع المطالب المشروعة والمضمونة دستوريا لأعضاء الاتحاد الوطني للدكاترة المعطلين بالمغرب، قرر أعضاء الاتحاد خوض محطة نضالية تصعيدية تتمثل في اعتصام لمدة يومين، أمام الوزارة المعنية والبرلمان باعتباره مؤسسة تشريعية تضم نواب الأمة الذين يفترض بهم أن يمارسوا قوة ضغط على السلطة التنفيذية ( الحكومة) لوضع سياسة عمومية تعالج مشكل عطالة الدكاترة ، وكذا صوت المظلومين لدى صناع القرار بالبلاد، من أجل إيصال صرخة الدكاترة الذين فرضت عليهم البطالة، ويطالبون باستجابة فورية لمطالبهم.
وعليه، نتابع بتخوف كبير وقلق بالغ تسارع الوزارة الوصية في إصدار مجموعة من المراسيم والقوانين من بينها قانون الإطار57-30، إذ تعمد الوزارة على فرضه بالموازاة مع نظام الباكالوريوس في ظل غياب للأرضية المناسبة والبنية التحتية وقلة الموارد البشرية وغيرها من الشروط الأساسية لما هو عليه الحال في الدول المتقدمة التي تعمل بهذا النظام الأكاديمي، فضلا عن ذلك، غياب مبدأ التشاركية والتقييم الموضوعي والبعد الاستراتيجي لفلسفة ولمضامين النموذج التنموي الجديد والتوصيات الواردة في الخطب الملكية لصاحب الجلالة نصره الله وأيده بهذا الخصوص، فلا سماح ولا تسامح مع تمرير هذا القانون الذي لم يستوف حقه في المناقشة والتمحيص وكيف له أن ينجح وكرامة أهم مكون من مكوناته وهو الدكتور المعطل مهضومة ولا يزال يتعرض للإقصاء والتهميش.
كما نسجل باستياء كبير استغلال بعض المسؤولين الحكوميين لملفنا وبعض الملفات الاجتماعية الأخرى لأجل مصالح خاصة وضيقة التي تعثر مصالح البلاد والعباد والوطن، علاوة على ذلك، مساهمتهم في فقدان الثقة بمؤسسات الوطن وسيادة الإحساس باغتراب الذات عن الوطن؛ لذلك نحملهم كافة المسؤولية لما ستؤول إليه الأوضاع في المستقبل القريب والمتوسط والبعيد.
لقد صمت الأذان وعميت أبصار الحكومة والوزارات المعنية، والتي أخلت بمسؤولياتها التاريخية وأدارت الظهر لروح المواطنة والوطن الذي تظهر قيمته عبر الجامعة والبحث العلمي.
ويراهن أعضاء الاتحاد على النضال حتى تتحقق مطالبنا المشروعة وهي التوظيف في الجامعة المغربية ومراكز البحث العلمي، وهذا ما يليق بمكانتنا العلمية وبقيمتنا الاعتبارية وبطلائع أدوارنا التكوينية، كما نطمح من شرفاء الوطن والوطنيين الغيورين السياسيين والنقابيين والصحافيين والأكاديميين والمثقفين ورجال القانون الوقوف لإحقاق الحق وتخليق الحياة العامة للاندماج بشكل سريع وسلس في الاختيارات التي يقودها صاحب الجلالة نصره الله عبر النموذج التنموي الجديد.
أوكي..