تحذير من خطورة متحور دلتا على الوضع الوبائي بالمغرب

الأنوال نيوز
تسابق السلطات الصحية في المغرب الزمن، من أجل التصدي للنسخة المتحورة من فيروس كورونا المعروفة باسم "دلتا"، وذلك بعد اكتشاف 3 بؤر للمتحور الجديد. بمدينة الدار البيضاء و أخرى بمدينة القنيطرة التي تبعد عن الرباط بحوالي 35 كلم.
تجددت مخاوف المواطنين المغاربة من العودة للحجر الصحي الشامل، عقب البيانات التحذيرية المتتالية، التي أصدرتها وزارة الصحة، حيث كشفت عن ارتفاع ملحوظ، في عدد الحالات الجديدة المصابة بفيروس كورونا.
وبعد الآمال بعودة الحياة إلى طبيعتها، التي صاحبت التخفيف التدريجي للقيود الإحترازية، عادت هواجس الحجر، لتتصدر أحاديث الرواد عبر منصات التواصل الإجتماعي
واستنفرت النسخة المتحورة دلتا من فيروس كورونا السلطات الصحية بالمغرب، وذلك بعد اكتشاف 3 بؤر للمتحور الجديد بكل من الدار البيضاء والقنيطرة
وفي هذا السياق، أكد سعيد عفيفي، عضو اللجنة العلمية للتلقيح، أن الوضعية الوبائية بالفعل، أضحت مقلقة للغاية، بسبب التراخي الكبير للمواطنين في الإلتزام بالإجراءات الوقائية.
أضاف عفيف "أنه تم رصد الحالتين في مدينة الدار البيضاء، قبل أن يتم تعليق الرحلات الجوية مع الهند، وجرى نقل المصابين صوب مستشفى مولاي يوسف، لتقلي العلاج والرعاية الطبية اللازمة".
وأوضح عضو اللجنة أنه تم وضع أكثر من 17 شخصا من المخالطين تحت المراقبة الطبية، حيث أكدت الفحوص المخبرية عدم إصابتهم بعدوى "المتحورة الهندية"
وأضاف أيضا"أنه من المحتمل أن تتجه المملكة، إلى فرض الحجر الصحي الشامل، خاصة بعد اكتشاف حالات جديدة مصابة بفيروس كورونا المتحور المعروف باسم دلتا ، مشيرا إلى أنه يصيب بدرجة أولى فئة الشباب"
ودعا البروفيسورإلى ضرورة التقيد بالتدابيرالإحترازية خلال الفترة المقبلة، حيث أن المملكة مقبلة على استقبال عيد الأضحى، معبرا عن أسفه اتجاه الإكتظاظ الذي باتت تشهده مختلف الفضاءات العمومية.
وكانت وزارة الصحة، قد كشفت يوم الخميس الفارط، عن تسجيل 789 إصابة مؤكدة جديدة بفيروس كورونا، خلال الـ24 ساعة الماضية، ليرتفع العدد الإجمالي للمصابين بالفيروس إلى 532150 حالة في المملكة
وأكدت الوزراة، في بيان لها، أنه لتفادي تدهور الوضعية الوبائية بالبلاد، خاصة في ظل ظهور متحورات جديدة للفيروس، تتميز بسرعة الانتشار وانتقال العدوى، فإنها تدعو عموم المواطنات والمواطنين، إلى ضرورة الحيطة والالتزام الشديد بالتدابير الوقائية من ارتداء للكمامة بشكل سليم، واحترام التباعد الجسدي، وتجنب التجمعات غير الضرورية والحرص على النظافة العامة.
ونبهت الوزارة، إلى أن الرفع التدريجي لإجراءات الحجر الصحي، لا يعني انتهاء جائحة كوفيد-19 وعودة الحياة إلى مجراها الطبيعي، بل يستلزم ذلك انخراط الجميع في مواجهة هذه الجائحة بكل مسؤولية وروح وطنية للخروج ببلادنا إلى بر الأمان، في أفق تحقيق المناعة الجماعية، وتثمين المكتسبات المحققة إلى يومنا هذا، خاصة بعد تحقيق الحملة الوطنية للتلقيح نتائج مهمة، حيث تم تلقيح حوالي ثلث الساكنة المغربية.
أوكي..