الرئيس الأمريكي جو بايدن ورئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، ورئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو خلال قمة الناتو في مقر الحلف، في بروكسل
وخط أنابيب المغاربي- الأوروبي(MEG)، يعرف أيضا باسم "Pedro Duran Farell pipeline"، هو خط أنابيب غاز طبيعي، يصل بين حقل حاسي الرمل في أقصى جنوب الجزائر عبر المغرب إلى قرطبة في إسبانيا، حيث يتصل مع شبكة الغاز بين البرتغال وإسبانيا.
وقال رضا الفلاح، أستاذ القانون الدولي بالمغرب، إن "قرار المغرب قرار سيادي لا يخالف شروط العقد الذي سينتهي سريانه هذا العام".
وأشار فلاح إلى أن "خطط المغرب للتخلي عن وارداته من الغاز الجزائري متجذرة في الاعتبارات الاقتصادية حيث تأمل المملكة في تقليص اعتمادها على الغاز الجزائري".
من ناحية أخرى، تجد إسبانيا نفسها وسط آمال بأن الوساطة الأمريكية يمكن أن تساعد في إنهاء الأزمة.مدريد تأمل في حث واشنطن على الضغط على الرباط. وكانت إسبانيا قد انتقدت في السابق قرار واشنطن الاعتراف بسيادة المغرب على الصحراء الغربية المتنازع عليها. وأدت تحركات إسبانيا إلى استبعادها من مناورات الأسد الأفريقي المستمرة في المغرب بمشاركة واشنطن وعدد من الدول.
وقال فلاح: إن "الوساطة الأمريكية ممكنة بشرط ألا تضر بمصالح المغرب وألا تكون نتائجها ظرفية أو مؤقتة بل تتماشى مع التحديات التنموية والأمنية التي تواجه الجارتين على المدى المتوسط والبعيد".
وأشار إلى أن "مدريد يجب ألا تستخدم الوساطة الأمريكية بنفس المنطق الذي استخدمته عندما حاولت إقحام الاتحاد الأوروبي في الأزمة لترهيب المغرب".
وفي محاولة لتخفيف الأزمة مع المغرب، دعا سانشيز، في جولة بأمريكا الوسطى، المغرب إلى المساعدة في نزع فتيل الأزمة واستئناف الحوار والتعاون قائلاً: "هناك أشياء كثيرة توحدنا أكثر من تلك التي تفرقنا".
من جانب آخر، قال فلاح: إنه "إذا رغبت إسبانيا في تسوية الأزمة مع المغرب فعليها أن تقوم ببوادر حسن النية في إطار القنوات الدبلوماسية الثنائية التي حرص المغرب على الحفاظ عليها رغم التصعيد الإسباني وتدخل الاتحاد الأوروبي".
وفي الأيام الأخيرة، أشارت وسائل إعلام إسبانية إلى اجتماع مهم سيعقده رئيس الوزراء، بيدرو سانشيز، مع الرئيس الأمريكي جو بايدن، على هامش قمة الناتو المنعقدة في بروكسل.
لكن الاجتماع لم يكن على الجدول الرسمي للرئيس الأمريكي. واتضح لاحقًا أنه كان لقاءً استمر عشرين ثانية في قاعة المركز التي تستضيف القمة.
وأعلنت كارمن كالفو، النائب الأول لرئيس الوزراء الإسباني، في وقت سابق، أن "سانشيز سيلتقي بايدن على هامش قمة الناتو، متوقعة أن يكون هناك حديث عن حاجة الولايات المتحدة للمشاركة في حل الصراع الإسباني المغربي".
أوكي..