بيان جبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع السكرتارية الوطنية في الذكرى الرابعة والخمسين لهزيمة 5 يونيو 1967وانتصارخيار المقاومة

الأنوال نيوز
بيان جبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع في الذكرى الرابعة والخمسين لهزيمة 5 يونيو 1967 وانتصار خيار المقاومة، الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع:

• تجدد إدانتها للتواطؤ التخاذلي للأنظمة الاستبدادية تجاه القضية الفلسطينية.
• تؤكد على نجاعة خيار المقاومة الفلسطينية من أجل تحرير فلسطين كل فلسطين.
• تؤكد على فشل الهرولة لتطبيع الأنظمة مع الكيان الصهيوني.
مرت 54 سنة على هزيمة 5 يونيو 1967، والتي لم تكن سوى نكسة وهزيمة أنظمة لا ديمقراطية أمام الكيان الصهيوني، الذي تمكن من شل القدرات العسكرية لجيوش كل من مصر، وسوريا، والعراق، والأردن ولبنان مدعومة بباقي الأنظمة العربية.

وفي ظرف ستة أيام تم احتلال سيناء، وقطاع غزة، والضفة الغربية، وشرق القدس والجولان. ولا زالت تبعات هذه الهزيمة وأسبابها تنخر بنيات هذه الأنظمة الاستبدادية، باستشراء الفساد وازدياد وتيرة المسلسل الانحداري الذي آلت إليه، بالارتماء في أحضان الإمبريالية والتطبيع مع الكيان الصهيوني والانسحاب التدريجي من دعم القضية الفلسطينية.
ولا يفوتنا في هذا المجال التذكير بالدور الذي لعبه النظام المغربي بفسح المجال للموساد لتتبع أشغال مؤتمر الجامعة العربية الذي انعقد بالدار البيضاء في 13 شتنبر (أيلول) سنة 1965، والتمكن من الأسرار والخطط العسكرية التي تداولها المؤتمر.
وعلى هذا الأساس، ففي غياب الديمقراطية ومشاركة الجماهير في تقرير مصيرها، فإن الأنظمة العربية العسكرتارية والعشائرية هي المسؤولة عن هزيمة 1967، بنتائجها التدميرية على كافة المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.

أمام هذه النكسة، فقد كانت الضرورة التاريخية تفرض أهمية نهوض جديد لحركة التحرر الوطني، بمرتكزات سياسية جديدة وثورية، اعتمادا على المشاركة الشعبية، ولقد كانت أولى ثمار هذا الاختيار السياسي، الانتصار العسكري الذي حققته المقاومة الفلسطينية في معركة الكرامة في 21 مارس 1968، وهو الانتصار الذي جعل الثورة الفلسطينية تتصدر مشعل مواجهة التحالف الصهيوني الإمبريالي والرجعيةالعربية.
ولقد توالت فصول خيار المقاومة بين مد وجزر في ظل المتغيرات السياسية والاقتصادية على الصعيد العالمي والإقليمي، وتناسل المخططات التصفوية؛ وتجسد هذا الخيار في معركة الصمود ببيروت سنة 1982، وانتفاضة أطفال الحجارة في فلسطين المحتلة في 1987، وتحرير جنوب لبنان بانسحاب جيش الكيان الصهيوني سنة 2000، وفشل العدوان الصهيوني على لبنان لتصفية المقاومة، وغيرها من الانتفاضات...، وآخرها انتصار فصائل المقاومة الفلسطينية الموحدة في معركة "سيف القدس" في ماي 2021، وانتفاضة الشعب الفلسطيني في كافة مواقع تواجده سواء في القدس وغزة والضفة الغربية أو فلسطينيي الأراضي المحتلة عام 48 واللجوء والشتات، هذه المعركة والانتفاضة التي أعادت للقضية الفلسطينية زخمها النضالي بتظاهرات الشعوب في عواصم وكبريات المدن بمختلف أرجاء المعمورة، وداخل المغرب الذي خرج عن بكرة أبيه في التعبير على التضامن اللامشروط مع الشعب الفلسطيني خلال اليوم التضامني الأول والثاني الذي تم تنظيهما يومي 16 و 23 مأي 2021 من قبل الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع.
إننا في الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع، نعتبر أن دروس هزيمة 1967، لا زالت حاضرة إلى اليوم، كما تذكر المهرولين نحو التطبيع مع الكيان الصهيوني الغاصب وراعيته الإدارة الأمريكية، أن تحرير فلسطين كتجلي موضوعي لتحرر الشعوب المغاربية والعربية من السيطرة الإمبريالية واستبداد الرجعيات المحلية يمر بالضّرورة عبر المشاركة السياسية المنظمة والواعية للشعوب في تدبير شؤونها، وهذا ما عبرت عنه الحراكات الشعبية المتجدّدة منذ 2011 إلى اليوم.
وأمام كل هذا فإن الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع:
• تطالب الأنظمة العربية بدعم الشعب الفلسطيني، والاستماع إلى نبض شعوبها؛
• تندد بتواطؤ المنتظم الدولي تجاه انتهاك حقوق الشعب الفلسطيني؛
• تندد بالجرائم الصهيونية الأخيرة على الشعب الفلسطيني؛
• تدعم المقاومة الفلسطينية وتهنئ جميع الفصائل المشاركة في معركة "سيف القدس" بهذا الانتصار؛
• تطالب الدولة المغربية بإلغاء الاتفاق المشؤوم وطرد سفير دولة الاحتلال من الرباط؛
• تحمل المسؤولية للمؤسسات المعنية من أجل سن قانون تجريم التطبيع؛
• تدعو الشعب المغربي وكل أحرار العالم للمزيد من اليقظة والتعبئة من أجل إرجاع حقوق الشعب الفلسطيني.
أوكي..