الأكذوبة الدينية للصهاينة
الأنوال نيوز- إدريس مستعد -
جاء في الإصحاح 15 من سفر التكوين: ( قطع الرب مع أبرام ميثاقا، قائلا: لنسلك أعطي هذه الأرض من نهر مصر إلى نهر الفرات).
سنقبل بالميثاق، ونقول أليس إسماعيل من نسل إبراهيم ؟
( يكون نسلك كتراب الأرض وتمتد غربا وشرقا وشمالا وجنوبا، ويتبارك فيك وفي نسلك قبائل الأرض). إذا تأملنا عبارة ( نسلك كتراب الأرض)، فهذه نبوءة سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام التي تتجاور المليار في مقابل عدد اليهود في الأراضي المحتلة البالغ 6 مليون تقريبا ومثله عبر العالم.
وهذا الوعد كان أولى أن يتحقق لداوود وسليمان، لكن التوراة تزعم أن الله سبحانه غضب على سليمان ومزق ملكه.
هل الله تعالى يمزق ملك سليمان ليبني ملك بن غوريون. وبيجين وشارون ونتانياهو؟ وهل هو وعد الله أم وعد بلفور الذي اعطاهم ارضا فلسطينية؟
إذا سلمنا جدلا بالميثاق بين ابراهم والله تعالى ( الرب بتعبيرهم )، ( نسلك يمتد شرقا وغربا..) وإذا كان الله تعالى قال لإبراهيم في القرآن: ( وأذن في الناس بالحج…)، فالمفروض أن يقوم اليهود بالحج، فلو حج يهودي واحد لأحرج المسلمين جميعا، ولشكك في التصور القدري، لكنه. ” العداء الحضاري” المؤصل عندهم في التوراة المحرفة، فهم ينكرون على سيدنا ابراهيم بناء الكعبة، ولا يتحدثون عن اسماعيل في البيت الحرام، يتحدثون عنه إلى حدود وصوله جنوب فلسطين وتنقطع الأخبار عنه.
حاولت الحركة الصهيونية تلبيس الخطاب الديني واللعب على وتر مشاعر يهود الشتات لتجميعهم تحت إطار واحد، وبحثا عن الدعم والتأييد، فزعيم الصهيونية ( تيودور هرتزل) لم يكن يؤمن بالله، وابن غوريون يعتبر الدين وسيلة مواصلات، وأن حياة اليهود لو تركت للحاخامات لظلوا كلابا ضالة في كل مكان، بينما هم يصلون ويتعبدون)، ويقول أيضا: (على اليهودي من الآن فصاعدا ألا ينتظر التدخل الإلهي لتحديد مصيره). العودة إلى كتاب: القوى الدينية في إسرائيل بين تكفير الدولة ولعبة السياسة. د رشاد عبد الله الشامس.ص 54
وقد اعتمدت الصهيونية على كتاب “التلمود”الذي ألفه مجموعة من الكهنة يعتقدون أنه شريعة الله الشفوية التي أنزلها الله على موسى، وهو كتاب دموي يحض على الكراهية والعنصرية، يبيح سرقة أموال غير اليهود، ولا يجرم الزنا، فيه نيل من عيسى عليه السلام واعتباره ابن زنى، وأن الكنائس عبارة عن قاذورات وأن الواعظين كلاب، ووجوب قتل المسيحيين فلا عهد معهم، ويصفون الله تعالى بأوصاف بشرية كالندم وغيرها.
و القوانين التي تتخدها الصهيونية لا تخضع للشريعة اليهودية باستثناء بعض القوانين المدنية رغم تحريفها: الزواج والطلاق والولادة والموت والطعام المباح.
ومن أهدافها خلق معسكرات شبابية لا تراعي القيم، وترفض التعليم الديني في المخيمات، بل تسخر من الجماعات الدينية، وتستثمرالفكر الديني المتطرف لترهيب العرب المسلمين والمسيحيين.
إن الكيان الصهيوني دولة عنصرية لا تحتكم لا للدين ولا للقانون ولا للخلق، تخالف القانون الدولي (مصادرة الأراضي والاستيطان، واقتحام المقدسات)، لا تعترف بوثائق ملكية الفلسطينيين، تغير التركيبة السكانية والجغرافية ( مخالفة معاهدة جنيف الرابعة الخاصة بحقوق السكان الأصليين)، إنها باختصار دولة غير شرعية.
أوكي..