المصير المجهول لوضعية المغاربة العالقين بدول المهجر
الأنوال نيوز
لازال القلق والحيرة يساور عددا كبيرا من المغاربة العالقين بالعديد من دول المهجر، بعدما أعلنت المملكة بين عشية وضحاها تعليق الرحلات (الجوية و البحرية) إلى أجل غير مسمى ودون اتخاذ أي إجراء استثنائي أو الخروج بتوضيح يراعي ظروف هاته الفئة في ظل الأزمة الصحية العالمية الناجمة عن فيروس كورونا.
وفي وقت سابق، فرضت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ووزارة التجهيز والنقل واللوجستيك والماء ، مجموعة من التدابير الصحية تتعلق بالاختبارات و الإجراءات الواجب التقيد بها للعودة إلى المملكة، إلا أن عملية إعادة المغاربة العالقين خارج البلاد توقفت بعد إغلاق الحدود لمنع تفشي فيروس كورونا، دون الرجوع إلى أي توضيح أو اعتماد خطط بديلة واستعجالية و استثنائية لحل الأزمة، والسماح لهم بالعودة إلى مسقط رأسهم، بشكل تدريجي ووفق ترتيبات محددة وجديدة.
الوضعية المجهولة للمغاربة المتواجدين في مختلف القارات الخمس، أصبحت تدق ناقوس الخطر، وتهدد بأزمة حقيقية جديدة، فمنهم من كان في رحلات علاج أو في إطار زيارات عمل رسمية، أو سياحية.. لكن بعد صدور هذا القرار المفاجئ منذ آخر إغلاق للحدود، لم تبدي الحكومة اي تدبير استثنائي لمسألة مواطنيها القابعين بدول المهجر وظلت مكتوفة الأيدي دون تقديم أي رؤية لحل القضية أمام الكثير من الشكايات لمواطنين يعانون من أوضاع صعبة تشمل على وجه الخصوص أصحاب التأشيرات القصيرة للزيارة وليس المقيمين.
وفي نفس السياق، يجب على الجهات المعنية مراعاة وتقدير و تدبير حجم معاناة مواطنيها بدول المهجر، المادية و المعنوية، والاجتماعية، و النفسية، ووضع أمل جديد يخص هاته الفئة.
أوكي..