نهاية الصحافة الحزبية بالمغرب
الأنوال نيوز
اعتبرت دراسة حديثة، حول الصحافة الحزبية بالمغرب، أن الشق الرقمية لهذه الأخيرة، “لم يستطع الامتداد في الساحة، وفشل في كسب رهان تجـاوز الانحسار الحاصـل لدى نظيرتها الورقيـة”.
وقالت الدراسة التي أجراها الباحث والصحفي عبد الله أموش، ونشرها مركز “معارف للدراسات والأبحاث”، والتي تحمل عنوان “الصحافة الحزبية بالمغرب في خضم معركة كسب الجمهور.. هل ينجح رهانها على الصيغ الرقمية؟”، إن تصفح الصحف الرقمية الحزبية، ضعيف، رغم العدد الكبير لمتصحفي الجرائد الرقمية غير الحزبية.
وأوضحت الدراسة، أن 37.6 في المائة، من من شملتهم الدراسة، قالوا إنهم يتصفحون الصحف الحزبية الرقمية نادرا، مقابل 34.5 في المائة يتصفحونها “أحيانا”، في حين لا تتصفــح نســبة 6.21 في المائة الصحـف الرقميـة الحزبيـة إطلاقا، وتبقـى نسـبة قليلـة متثـلة 6.2 في المائة مداومة على تصفح الصحف الرقمية الحزبية.
وأضافت الدراسة، أن المشاركين في الدراسة، تعرفوا على 11 جريـدة حزبيـة مـن أصـل 16 جريـدة حزبية.
وأشارت الدراسة، إلى أن 37.1 في المائة مــن عينــة البحــث، ” تقرأ الصحــف الورقيــة الحزبيــة نــادرا، بينــا تقــرأ نســبة 29.9 في المائة الصحـف الورقيـة الحزبيـة أحيانـا، فيـا لا تقـرأ نسـبة 21.3 في المائة مـن عينـة البحـث تلـك الصحـف إطلاقا، بينما تداوم نسـبة 11.7 في المائة علـى قـراءة الصحـف الورقيـة الحزبيـة، ما يدل على ضعـف وثيـرة قـراءة الصحـف الورقيـة الحزبيـة، وعـدم انتظـام قـراءة الجرائـد الحزبيـة إلا أحيانـا أو نـادرا.
وخلصت الدراسة، إلى أن مواكبــة التحــول الــذي يعرفــه العالم عبر الانتقال مــن الصحافــة الحزبيـة الورقيـة إلى الرقميـة، يبقى غير كاف للظفـر بالرهـان، فالرهـان الأكبر هـو كسـب الجمهـور واسـتقطابهم، وتقديـم منتـوج يحظـى باعترافهـم، وأن المسألة لا تتعلـق بمجرد تحويـل جريـدة ورقيـة إلى جريـدة رقميـة متصلـة بشـبكات التواصــل الاجتماعي، وإنما بالقــدرة على الوصـول إلى الفئــات العريضـة.
ويذكر أن العينة(200شخص) التي شملتها الدراسة ، تتوفر على مؤهلات علمية عاليـة، حيث يتوفر 97في المائة منهم مسـتوى تعليمـي جامعـي، فيما حصلت ال3 في المائة المتبقية، على مستوى ثانوي.
أوكي..