أستاذ جامعي في قلب فضيحة النصاب الخطير لأكادير
الأنوال نيوز- عبد الرحيم ادبلقاس اكادير-
يبدو أن مسلسل مفاجآت ملف النصاب الخطير لأكادير مايزال في بداياته، فبعد توقيف هذا الشخص ووضعه رهن الاعتقال الاحتياطي بالسجن المحلي بآيت ملول، بدأت تتناسل تباعا بعض المفاجآت والفضائح التي يحفل به هذا الملف، فقد بلغ إلى علم الجريدة أنه لا حديث في أروقة المحكمة الابتدائية بأكادير بين ممثلي هيئات الدفاع إلا عن قضية هذا النصاب وما قد تفجره من فضائح مدوية في المستقبل القريب، خاصة بعد مثول المعني بالأمر أمام السيد قاضي التحقيق وإدلائه بتصريحات خطيرة من أبرزها حصوله على عدد كبير من الشهادات المزورة في ميدان التحكيم، مهدت له الطريق لانتحال صفة " محكم دولي " وفتحت له باب النصب والاحتيال على مصراعيه، ومن بين هذه الشهادات تلك التي سُلمت له من قبل أستاذ بكلية الحقوق بأكادير معروف بأنشطته في الميدان الحقوقي كرئيس جمعية حقوقية.
ولعل الخطير فيما تناقلته أحاديث أعضاء هيئات الدفاع أن المستوى الدراسي لهذا النصاب الخطير لا يتعدى الشهادة الابتدائية إلا بقليل، ومع ذلك تم قبوله من طرف أستاذ بكلية الحقوق للمشاركة في تكوينات يُفترض فيها أن تكون مخصصة حصريا للحاصلين على شهادات جامعية عليا، بل وتم منح المعني بالأمر شهادات موقعة من طرف الأستاذ الجامعي ومختومة بطابع الجمعية الحقوقية التي يترأسها، تتضمن اعترافا بكفاءة هذا الشخص في ميدان التحكيم ...، مما يجعل الشخص الذي قام بالتوقيع على هذه الشهادات المزورة والمخالفة للحقيقة في حكم المشارك في الجرائم الخطيرة التي ارتكبها هذا النصاب في حق عدد كبير من ساكنة مدينة أكادير، وهذا ما يستدعي تدخلا عاجلا من النيابة العامة وقضاء التحقيق لتعميق البحث والتحريات في الموضوع، والكشف عن خفاياه، والضرب بيد من حديد على كل من سولت له نفسه التلاعب والاستخفاف بأختام الهيئات التي يمثلها، واستغلالها في توقيع شهادات تحت الطلب، لا تمت للحقيقة بصلة، بدافع المحسوبية والزبونية.
أوكي..