زلزال يضرب حزب العدالة والتنمية بقوة بإقليم تاونات
الأنوال نيوز
اهتز حزب العدالة والتنمية بإقليم تاونات على وقع زلزال تنظيمي، بعد مغادرة العديد من المنتخبين الجماعيين وأعضاء بارزين صفوف الحزب والتحاقهم بحزب التجمع الوطني للأحرار، يتزعمهم النائب البرلماني، ورجل الأعمال، نور الدين قشيبل، الذي عقد لقاء رسميا بحضور قياديين بحزب "الحمامة".
وأفادت مصادر مطلعة بأن المنسق الجهوي لحزب التجمع الوطني للأحرار، محمد شوكي، عقد اجتماعا مغلقا داخل ضيعة فلاحية بمنطقة "عين معطوف" في ملكية القيادي بالحزب، بوشتى بوصوف، وهو رجل أعمال يتحدر من تاونات، ويملك العديد من الاستثمارات بالدار البيضاء، ويشغل مهمة المنسق الإقليمي للحزب بإقليم مديونة. وحضر هذا الاجتماع عدد كبير من رؤساء الجماعات والمستشارين الجماعيين، ينتمون إلى مختلف الأحزاب السياسية، ومن ضمنهم رؤساء جماعات ومنتخبون بارزون من حزب "الأحرار" رفضوا مغادرة الحزب إلى جانب الوزير السابق، محمد عبو، الذي يبحث عن تزكية باسم حزب آخر للترشح للانتخابات المقبلة، بعد الإطاحة به من القيادة الجهوية للحزب، وتم تعيين البرلماني السابق، ورئيس المجلس الإقليمي لتاونات، محمد السلاسي، منسقا إقليما للحزب، ويعتبر هذا الأخير من أبرز المقربين من عبو.
وأكدت المصادر نفسها أنه، خلال اللقاء، تم الاتفاق على تزكية قشيبل للترشح بدائرة "القرية – غفساي" للتنافس على ثلاثة مقاعد المخصصة لهذه الدائرة، والتي فاز بها في الانتخابات الأخيرة، كلا من حزب العدالة والتنمية، والاستقلال، والأصالة والمعاصرة، وكان قشيبل قد حصل على التزكية للترشح باسم "المصباح" بدعم قوي من رئيس الحكومة، والأمين العام السابق عبد الإله بنكيران، الذي حضر شخصيا لترؤس مهرجان خطابي بمدينة "قرية بامحمد" لدعم قشيبل، لكن هذا الأخير قرر مغادرة الحزب رفقة مجموعة من القياديين البارزين والمنتخبين، والالتحاق بحزب التجمع الوطني للأحرار.
وبالدائرة الانتخابية الثانية التابعة لإقليم تاونات، وهي دائرة "تيسة -تاونات"، يتجه الحزب إلى تزكية بوصوف، للتنافس كذلك على المقاعد الثلاثة المخصصة لهذه الدائرة، والتي فاز بها في الانتخابات التشريعية الأخيرة، مرشحون ينتمون إلى حزب التجمع الوطني للأحرار، في شخص الوزير السابق، محمد عبو، وحزب الأصالة والمعاصرة، والتقدم والاشتراكية. وأكدت المصادر، أن بوصوف تكلف رسميا إلى جانب المنسق الإقليمي بالإشراف على إعادة البناء التنظيمي للحزب، من خلال ضم الملتحقين الجدد، وكذلك إقناع المحسوبين على عبو بالبقاء داخل الحزب، حيث حضر هذا اللقاء مستشارون جماعيون بجماعة «بني وليد» التي يترأسها عبو. ومازال هذا الأخير يتفاوض مع قادة حزبي الحركة الشعبية والأصالة والمعاصرة، حيث لم يحسم في قرار الالتحاق بأي حزب، فيما استبعد مصدر مسؤول بالأحرار، مغادرته للحزب، وأن تسريب أخبار حول التحاقه بأحد الأحزاب، الهدف منه هو الضغط على قيادة الحزب.
أوكي..