استقالة جماعيةلأطباء المؤسسة العمومية "الواد" بالجزائراحتجاجا على الظروف المزرية
الأنوال نيوز
أفادت مصادر مطلعة بأن الأطباء العاملين بمصلحة الاستعجالات الجراحية بالمؤسسة العمومية “الواد” بالجزائر قد أقدموا على تقديم استقالة جماعية مساء أمس الخميس 4 مارس الجاري.
وقد جاءت هذه الاستقالة، التي يتوفر( ب.ك) على نسخة منها، احتجاجا على الأوضاع المزرية التي يعمل فيها هؤلاء الأطباء زيادة على ممارسة الضغوطات التي يتعرضون لها ومحاباة بعض الطبيبات على حساب أطباء، ناهيك عن النقص الفادح في الأطباء والممرضين بالمصلحة هذا إلى جانب وضع بعض الزملاء منهم تحت تصرف مؤسسات طبية أخرى رغم تفاقم الأزمة التي يتخبطون فيها.
كما أشار الأطباء إلى الانعدام التام لحراس الأمن الشيء الذي يتنافى مع المذكرة الوزارية رقم 1 المؤرخة في 1 فبراير الماضي التي تنص على تحسين ظروف العمل والمناوبة.
وقرّر النقابيون الذين توجهواإلى مبنى وزارة الصحة الانسحابَ من المفاوضات بسبب غياب الوزير ”حسبلاوي“، وعدم جدّية المقترحات الحكومية .
وقال بوطالب إنهم ”تفاجأوا لكون مقترحات اللجنة القطاعية المكلفة بملف الأطباء، بعيدة كل البعد عن المقترحات المقدمة ضمن أرضية المطالب المرفوعة سابقًا للحكومة“، موضحًا أن الجهة التي كلّفها الوزير بإنابته ”لم تُوفّق بتاتًا في عرض المقترحات بشكل يقبل النقاش والتفاوض“.
وزعم الطبيب النقابي أن السلطات طلبت من ممثلي الأطباء المحتجين إجراء لقاءات تشاورية بشكلٍ منفصلٍ، ما يتطلب بحسبه 24 جلسة لمناقشة مطلب إلغاء الخدمة الوطنية وحده، دون احتساب جلسات مناقشة بقية المطالب، وأبرزها إلغاء شرط الخدمة العسكرية لمزاولة مهامهم، وتحسين ظروفهم المهنية، والاجتماعية ”المتردية“، وفق شكاويهم.
وفي غضون ذلك، تظاهر اليوم مئات الأطباء في قلب العاصمة الجزائرية، للأسبوع الحادي عشر على التوالي، بغرض الضغط على الحكومة، ووضعها أمام الأمر الواقع، مع تهديدهم بتصعيد الاحتجاج، ونقلهم للتظاهر إلى رئاسة الحكومة.
وفرضت وزارة الداخلية الجزائرية تعزيزات أمنية مشددة على مداخل العاصمة ومسالكها، ومحيط المستشفى المركزي لمحاصرة مظاهرة الأطباء، ومنع سيرهم في شوارع مدينة الجزائر، بينما شهدت حركة السير شللًا بسبب إجراءات الشرطة، وإغلاق بعض المحاور الرئيسة في وجه المارة وسائقي المركبات.
أوكي..