المعارضة تحضر لمسيرة "أطلق سراح تونس"
الأنوال نيوز
دعا نشطاء وأحزاب في المعارضة في تونس إلى الخروج في مسيرة غدًا للاحتجاج على الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والمطالبة بإطلاق سراح المئات من الموقوفين، وذلك بعد أسبوع واحد من المسيرة الضخمة لحركة النهضة لدعم البرلمان. وبدأت دعوات عبر مواقع التواصل الاجتماعي للمشاركة في المسيرة، التي تحمل شعار «سيب تونس» (أطلق سراح تونس)، وهي تضاف إلى سلسلة من المسيرات التي اجتاحت شوارع العاصمة كل يوم سبت منذ أسابيع في ظل أزمة سياسية واقتصادية خانقة تواجهها البلاد. وأعلن زهير المغزاوي أمين عام حزب حركة الشعب والنائب عن الكتلة الديمقراطية، ثاني كتلة في البرلمان، عن المشاركة في المسيرة إلى جانب عدد من الأحزاب ومكونات المجتمع المدني.
وأوضح المغزاوي أن مشاورات ستجري في وقت لاحق لوضع ترتيبات للمسيرة.
وقال المغزاوي: «المسيرة ليست ردًا على مسيرة حركة النهضة لأن الاحتجاجات مستمرة منذ أسابيع قبل مسيرتها يوم السبت الماضي، إنها ترتبط بالوضع العام الاقتصادي والاجتماعي المتدهور في البلاد». وأضاف النائب إن «المسيرة تطالب بالإفراج عن المعتقلين في احتجاجات يناير الماضي الذين اعتقلوا بطريقة عشوائية». وأوقفت أجهزة الأمن عقب الاحتجاجات والاضطرابات الليلية التي شهدتها عدة مدن في يناير الماضي قرابة 1500 محتج من بينهم عدد كبير من القاصرين، بحسب منظمات حقوقية، فيما قتل شاب بجهة القصرين لم يكشف التحقيق حتى اليوم عن أسباب وفاته. وكان العضو بالرابطة التونسية لحقوق الإنسان رضا العبيدي كشف عن انتهاكات واسعة النطاق استهدفت الموقوفين من قبل عناصر من الأمن من بينها الضرب، في شهادات جمعتها المنظمة في مراكز الإيقاف ومن بينها شهادة الشاب أحمد قم الذي تعرض لإصابة دائمة بسبب الضرب المبرّح في مركز للأمن. ودعا المنظمون للمسيرة أهالي الموقوفين إلى المشاركة فيها من أجل الضغط على السلطات. وقال العضو في المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية (منظمة مستقلة) رمضان بن عمر إن«الدعوات إلى المسيرة جاءت بمبادرة أولى من نشطاء مستقلين، ونحن ندعم أي تحرك احتجاجي من أجل الإفراج عن الموقوفين في السجون». وتابع بن عمر :«توجهنا بنداء إلى رئيس الجمهورية ليستخدم صلاحياته ويفرج عن المعتقلين في ظل التجاوزات والانتهاكات العديدة التي رصدتها هيئة مقاومة التعذيب في مراكز الإيقاف والسجون».
أوكي..