بيان الاتحاد الوطني للدكاترة المعطلين بالمغرب حول تنظيم مسيرة وطنية من باب الأحد إلى قبة البرلمان بالرباط
الأنوال نيوز
في ظل وضع يتسم بسياسة الآذان الصماء وتسخير كل الوسائل للضرب في كفاءة أطر البلاد، والتستر على التوظيفات المشبوهة.
فإن الاتحاد الوطني للدكاترة المعطلين بالمغرب يتابع بقلق كبير، السياسة الارتجالية التي تتعامل بها الحكومة باعتمادها خطاب العنف والموقف الأحادي الذي بات ينهجه رئيس الحكومة مع مختلف الحركات الاحتجاجية، كآلية لزرع الخوف. غير أن صمود الإتحاد لدليل واضح على أن لغة العنف والتماطل لن تزيده سوى صمودا وتصعيدا.
لقد أصبح واضحا أن سياسة الحكومة الحالية، موجهة بالأساس إلى تقزيم الفئات المتوسطة، والتسامح مع الفساد واحتضانه، كما سخرت كل الوسائل للقضاء على الوظيفة العمومية، وكانت البداية مع حركة المعطلين، عن طريق دعوتهم إلى القطاع الخاص، لتبدأ سياسة المراسيم المشؤومة، التي تصر الحكومة على المضي فيها.
وأمام هذا الوضع المتأّزم سياسيا واجتماعيا، ارتأى الاتحاد الوطني للدكاترة المعطلين بالمغرب تنظيم مسيرة وطنية من باب الأحد إلى قبة البرلمان بالرباط بمشاركة مجموعة من الحركات الاحتجاجية والقوى الحية بالوطن، التي سيعلن عن تاريخها في قادم الأيام. لاستنكاره باستياء كبير التجاوزات التي تمارسها الحكومة بمباركة وزارة التعليم العالي باستمرارهم في نهج سياسة المناصب التحويلية والتعاقد وغيرها من الاصلاحات التي ستؤدي حتما إلى تراجعات بالجملة في حكامة ومردودية التكوين والبحث العلمي ومستقبل الأجيال والخرجين الجامعيين المعطلين، الذين اصبح عددهم يتزايد بشكل سريع.
من جهتها دعت مجموعة من الفرق البرلمانية والحقوقية الى انصاف الدكاترة المعطلين، مع ضرورة تراجع الحكومة والوزارة المعنية عن سياسة المناصب التحويلية؛ لكون هذا الاجراء يتعارض مع دستور المملكة المغربية وقانون الوظيفة العمومية والمواثيق الدولية التي التزم بها المغرب، ويساهم في اتساع عطالة حاملي شهادة الدكتوراه بدون موجب حق وفي خرق سافر للقوانين.
وفي هذا الاطار يطالب الاتحاد الوطني للدكاترة المعطلين بالمغرب المتضرر من السياسات العمومية الوقف الفوري للإجراءات الارتجالية للحكومة، التي لا تضمن مبدأ تكافؤ الفرص وغياب الشفافية والديمقراطية والوضوح، وهو أمر يعلمه القاصي والداني، حيث أضحت الجامعة المغربية تعطي مثالا سيئا للحكامة والتكوين الأكاديمي تحت ذريعة استقلالية الجامعة وهو حق أريد به باطل.
ويشدد الاتحاد الوطني للدكاترة المعطلين، على ضرورة القيام بالتعبئة والتوعية اللازمة من أجل إنجاح المسيرة الوطنية الحاشدة، قياما بالواجب تجاه الجامعة المغربية والبحث العلمي ومستقبل الأجيال، واستمرارا في المواقف والمكتسبات التاريخية للجامعة المغربية، واستنكارا لمحاولات الوزارة تبخيس شهادة الدكتوراه والاستهانة بمكانة الدكاترة. ويعلن الاتحاد أيضا استمرار نضالاته الميدانية بالعاصمة ابتداء من يوم الأربعاء 10 فبراير 2021.
أوكي..