هل يسحب المغرب اعترافه بأمريكا إذا سحبت اعترافها بمغربية الصحراء؟
الأنوال نيوز بقلم :عبد الإه الحمدوشي
تبادر إلى ذهني هذا السؤال على شكل مزحة قد تثير شهية القارئ لقراءة روايتي حتى لا تنسى أمريكا 1777 وكان هدفي الابتعاد عن الشكل التقليدي للروايات التاريخية. قبل أن أكتب هذه الرواية قمت ببحث معمق لهذا الاعتراف المثير من دولة تقع في أقصى شمال إفريقيا بدولة فتية تقع في شمال القارة الأمريكية.
ما أثارني أكثر هو قيمة هذا الاعتراف على مستوى الواقع، لماذا المغرب بالضبط اكتسى اعترافه بأمريكا قيمة قصوى؟ الجواب على هذا السؤال يتجلى في أن هذا الاعتراف لم يكن شكليا بل ترتب عنه حماية السفن الأمريكية من إنجلترا المستعمرة السابقة لأمريكا والتي كانت ترفض الاعتراف بهذا الاستقلال. المغرب كان قد أبرم اتفاقية تجارية مع إنجلترا عمرها حاليا 300سنة،السلطان المغربي محمد الثالث كان يمنع على السفن الإنجليزية أن ترسو بميناء الصويرة في نفس وقت تواجد السفن الأمريكية، وكان يوفر لها الحماية حتى تبحر إلى شط الأمان. يا للمفارقة! المغرب حمى أمريكا من إنجلترا! وللتذكير اعترف المغرب باستقلال أمريكا سنة 1777 بعد حرب الست سنوات ضد بريطانيا.
ويعتبر جورج واشنطن ومحمد بن عبد الله سلطان المغرب آنذاك، أصحاب الفضل في وضع اللبنة الأولى لصداقة البلدين، في ذلك الوقت كانت أمريكا تتكون من 13 ولاية فقط، وقد صادق الكونغرس الأمريكي على هذه المعاهدة يوم 18 يوليوز1787.
أوكي..