سلا: تأييد المجتمع المدني السلاوي للتوجيهات الملكية السامية

الأنوال نيوز
إن الاعتراف الأمريكي بالصحراء المغربية لم يكن وليد الصدفة أو كان عبثا، و لكنه كان ولادة بعد مخاض عسير عرفه المغرب لسنوات طوال، و نتيجة مجهودات جبارة من جلالة الملك محمد السادس نصره الله، بحكمته و ذكائه السياسي و بعد نظره. بدءا من العودة للاتحاد الأوروبي و مرورا بالاستراتيجية الجنوبية و الاستثمارات الاقتصادية، إلى الأحداث التي عرفتها منطقة الكركرات مؤخرا حيث عرقلت عصابات البوليساريو المزعومة و المدعمة من طرف الجزائر، حركة سير المعبر لمدة طويلة، و التي صمت العالم العربي أمامها دون تحريك ساكن و دون تدخل.
كما أن القرار المقترح من المغرب الذي هو الحكم الذاتي له مصداقية و عادل، و هو كما في صالح المغرب هو كذلك في صالح البوليساريو لتمكينها من العيش في أمان و سلام و كرامة إنسانية بدل الحياة التي هي عليها اليوم، لأن المغرب وطن غفور رحيم بشعبه.
أما ما يروج له أعداء وحدتنا الترابية من تحريف للمواقف و محاولة اللعب بمشاعر الشعب المغربي و تحريض الشعب الفلسطيني، بعد تزامن قرار التطبيع مع اعتراف الولايات المتحدة بمغربية الصحراء، على أنه مقابل الاعتراف بالصحراء و على حساب دم الشهداء بفلسطين، فهو لزرع الفتنة بين البلدين، لذلك نقول لهم أن المغرب كان و لازال يسعى لبناء السلم و السلام في منطقة الشرق الأوسط كما في جل المناطق العربية، بكل قيم التسامح و حوار الأديان و أنه دوما يحمل راية الدفاع عن القضية الفلسطينية رغم أن فلسطين كانت محايدة في قضية الصحراء المغربية. كما أن الاتفاق على التطبيع جاء بعد اتفاق و اتصال هاتفي جرى بين جلالة الملك محمد السادس و الرئيس الفلسطيني محمود عباس أكد فيه جلالته موقفه اتجاه القضية الفلسطينية على أنها قضية لا تختلف عن قضية الصحراء بالنسبة للمغرب و المغاربة كافة. و أن الرباط ملتزمة بإيجاد حل للصراع الإسرائيلي الفلسطيني و أن المفاوضات بين الاثنين هو السبيل الوحيد للتوصل للحل.
أما التطبيع بالنسبة للمغرب ليس على حساب دماء الفلسطينيين كما تروج له أجندة صناعة الفتن و مناوشات و مؤامرات الأعداء، و إنما هو لاستثمارات اقتصادية قد تحل مشاكل اجتماعية و اقتصادية في البلاد كما في العلاقات الخارجية مع الأشقاء من الدول. و النبي عليه الصلاة و السلام كان يتعامل مع اليهود تجاريا.
و أن التطبيع ليس أمرا جديدا لعدد من الدول العربية التي تتعامل اقتصاديا مع إسرائيل إنما يختلف الأمر هنا على أنه قرار رسمي و ليس في الخفاء كغيرنا. نضيف الى ذلك على أن ما يناهز 10% من سكان إسرائيل من أصل مغربي، و العلاقات الثقافية و الاجتماعية هي أزلية بالنسبة للبلدين، فأين الجديد في الأمر؟.
من هذا المنطلق نحن اليوم هنا، باسم المجتمع المدني السلاوي، لنجدد ولاءنا لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله و أيده، و نؤكد ثقتنا في التوجيهات الملكية الرشيدة و مساندة جلالته لديبلوماسيته الحكيمة و الحريصة على مصلحة البلاد و على البناء و التشييد و تقوية أسس دولتنا. و الذي يسعى جاهدا لبناء افريقيا و تنميتها و الحفاظ على السلم الاقليمي في منطقة الشمال الافريقي و الساحل و الصحراء و الشرق الأوسط. لهذا سنظل يا مولاي جنودا مجندين وراء جلالتكم، حاملين راية البلاد، مدافعين عن وحدتنا الترابية مرددين شعارنا الخالد الله الوطن الملك.
أوكي..