سبيل العشق..ذ.عبد الحكيم القادري بودشيش

الأنوال نيوز بقلم : ذ.عبد الحكيم القادري بودشيش
سبيل العشق.
لَأدعو إلى السَّلمِ بفرضِ مَحَبَّةٍ
فَمِنْ دونِها ما كانَ كَونِي ولا دَهْري.
وما الخَوفٌ منْ آتٍ غريبٍ سيَعتَري
سواءٌ درينا او جهلنا فلا ندْري.
اذا ما هوى إنسٌ بأرْضٍ جهالةً
يلومنَّ نفسا منْ جنوحِ ومن ضَيْرِ.
وتبْكي لشخصٍ لاظَها بَعْدَ صبوةٍ
فَكْمْ غاصَ آثاما بلا فطنة ِالأمْرِ.
لمَ اللَّوم ُإنْ كانتْ نوايا ندامةٍ
تناجي بها الرَّحمنَ منْ رحمةٍ تَجْري
تَوضَّأ بطُهرٍ منْ رحيقي صَفائُهُ
مع القُرْبِ منْ عرشٍ بهِ لذَّةُ الذِّكْرِ.
وَأَدْعو لصدقٍ قد أراهُ ملازماً
لقرآن فجرٍ، نورُهُ فاتحٌ صدري.
سَأُسْقيك َمنْ حُبِّي مُداما، كؤوسه
بها مُتْعة تَشفي قلوبا منَ الُضرِّ
فخدْ من مياهٍ يُثلج النَّفْسَ روْقها
تجدْ في معانيها علوما ًمنَ الفِكْر .
وتَرْقَى عِناني كيْ ترى سرَّ حِكْمَتِي
كما قدْ تَراني حينها في سَنا بدْري.
أنا الكونُ في ذاتي تجلَّى إلاهَهُ
ففي روحِهِ اُنسٌ تحلَّى به أمري.
تواضَعْ لنملٍ لا تطأهُ بوَادِهِمْ
لِتَحيَا رفيعاً عنْدَ عرشٍ وذي فخرِ.
وإيَّاك من قومٍ إذا المدْحُ هَمُّهُمْ
فَفِي المَدْحِ ذمٌّ قاتلٌ قتْلْةَ الغَدْرِ.ِ
أنا أوَّل ُمن آخرٍ لا حدودَ لِي
وفِي كلِّ أينٍ، ظاهري باطنُ السرِّ.
تحلَّ بصَبْرِ حين تلقى مَكَائِداً
فإنْ كان مُرَّاً إنَّما غورهُ دُّرِّي.
وَبِرّاً ِبمُسْتَعْطٍ ورفقا بمُؤْتِمٍ
تنلْ أَجر مُسْتَهْدٍ وحِصْناً منَ الشَرِّ.
ولازِمْ مَقاماتي لتَحْظى بأسوةٍ
فمِنِّي الرِّضى حُباًّ سليماً منَ القَهْرِ .
ولا تَغْضَبَنَّ مِنْ خُطوبٍ جسيمةٍ
فَعفوٌ و غُفْرانٌ هُمَا خِيرةُ الأَجْرِ.
تَظُنُّ الّرِضَى يأْتيكَ مِنِّي تقَشُّفاً
ولكٍنْ رِضائِي منْ سَخاءٍ ومِنْ شكرِ.
وَلا تمْشِ خَوْلاً كيْ تَمُسَّ السَّما ،متى
بلَغْتَ العُلا لَنْ تدْرِكَ الإِرْبَ مِنْ كِبْرِي.
إذا كُنتَ عَالقًا بِخَيطِ عَنَاكِبٍ
فَلا رَيْبَ ريحُ الفَجْرِ تُلْقيكَ في البِئْرِ.
رَؤُوفا بأمٍّ قد ضَنَتْ مِنْ مُؤرِّقٍ
بِلَيلٍ قَريسٍ، إذْ رِضَاها بهِ نَصْرِي.
وبالوالِدِ الحسنى ثناءٌ وَرأْفَةٌ
عسى بغْيةٌ تقضى وعيشٌ بِلا عسْر.
وَعَرْشي لَمُنْشَقٌّ لِعاقٍّ تَجَهُّمًا
كَما البَرْقُ عَقَّ اليَومَ حُزْناً على الهَجْرِ.
وَ إِنْ ضَاقَتِ الأَوْطَانُ في كلِّ فترةٍ
سَتُجْدي إذا أَنْفَقْتَ ماءً مع التَّمْرِ.
فيَأْتيكَ غُفرانٌ وَجُودٌ وَرَحْمَة
عِدادًا، كما أَمْحُو الخَطَايا بِلا وزرِ.
وَرَاقِبْ مَقَامَاتِي ترَانِي حقيقةً
بِقَلْبٍ بصيرٍ إنْ تَجَلَّى لهُ نُورِي.
فلا نِعمةٌ تخشى كسَاداً بِنِقْمةٍ
إذَا كُنْتَ تخْشَانِي بَعيداً عنِ الكُفْرِ.
فَكُنْ مُشْرِقاً في وَجْهِ مْنْ سَاءَ فِعْلَهُ
فصَفْحٌ جَميلٌ مِنْكَ يُغْنِي عَنِ العُذْر.
ِ
فَدِينُ الإلهِ ليْس فيهِ تعَدُّدٌ
سلامٌ وأمنٌ دائِمَ العِزِّ والنَّصْرِ.
نِساءٌ قَواريرٌ، فَرِفْقاً وَ رَأْفَةً
بهنَّ سما عقلٌ إلى منتهى الفكرِ.
تَحَلَّى بِحِلْمٍ وَاْمشِ في النَّاسِ رحْمَةً
فَتَرْجو بِها حُبًّا وأمْراً بهِ خيري .
ونفس إذا أمْلت عليك وساوساً
ستلقي بك الأوهام في بؤرة الجمر.
خطيبٌ فصيحٌ يؤنِسُ القوم قولهُ
ولكنَّ كلَّ العلم نورٌ منَ النُّورِ.
أوكي..